ما هذه الفتنة؟ قال: يا علي إنك مبتلى بك، وإنك مخاصم فأعد للخصومة (1).
3 - وقال أيضا: حدثنا جعفر بن محمد الحسيني (2)، عن إدريس بن رياد، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو (3) بن ثابت، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: فسر لي قوله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله * (ليس لك من الامر شئ) * (4) فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان حريصا على أن يكون علي بن أبي طالب عليه السلام من بعده على الناس، وكان عند الله خلاف ذلك، فقال:
وعنى بذلك قوله عز وجل * (ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) * قال: فرضي رسول الله صلى الله عليه وآله بأمر الله عز وجل (5).
4 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله ابن حماد، عن سماعة بن مهران [عن أبي عبد الله عليه السلام] (6) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات ليلة في المسجد، فلما كان قرب الصبح دخل أمير المؤمنين، فناداه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا علي. قال: لبيك. قال: هلم إلي، فلما دنا منه قال: يا علي بت الليلة حيث تراني فقد سألت ربي ألف حاجة فقضاها لي، وسألت لك مثلها فقضاها لي، وسألت ربي أن يجمع لك أمتي من بعدي، فأبى علي ربي، فقال * (ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) * (7).