* (للذين اتبعوه) * في زمانه وبعده وأمدوه (1) بالمعونة والنصرة على من لم يتبعه (2) على ذلك * (وهذا النبي) * يعني محمدا صلى الله عليه وآله * (والذين آمنوا) * به وأعانوه ونصروه أولئك هم أولى به وأحق من غيرهم، ثم بين سبحانه: إن أولى (الناس) (3) المؤمنين به: الذي ينصره ويعينه. كما نصروا وأعانوا أولئك لإبراهيم عليه السلام.
22 - وعنى بالمؤمنين (عليا والأئمة عليهم السلام) لما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: إن أولى الناس بالأنبياء عليهم السلام أعلمهم بما جاءوا به، ثم تلا هذه الآية وقال:
إن ولي محمد من أطاع الله وإن بعدت لحمته (4).
وإن عدو محمد من عصى الله وإن قربت قرابته (5).
23 - ومما ورد في التأويل: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (ره)، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن المثنى، عن عبد الله ابن عجلان، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل * (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا) * قال: هم الأئمة ومن اتبعهم (6).
24 - ويؤيده: ما ذكره أبو علي الطبرسي (ره) قال: روى عمر بن يزيد قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: أنتم والله من آل محمد، قلت: من أنفسهم جعلت فداك؟
قال: نعم، والله من أنفسهم، قالها ثلاثا، ثم نظر إلي، ونظرت إليه، وقال:
يا عمر إن الله عز وجل يقول في كتابه * (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين (7).