ثلاث قال بحر العلوم في رجاله وقد علم مما ذكره الشيخان أبو خالد وأبو عبد الله رحمهما الله اخلاف الروايات في عدة بني أعين وفي تسميتهم والمعلوم من بني أعين الذين يشك فيهم ستة وهم حمران وزرارة وبكير وعبد الرحمن وقعنب والاختلاف فيما زاد عليهم ففي رواية المنتخبات لمحمد بن جعفر بن قولويه زيادة مالك بن أعين فيكون عدتهم سبعة وقد ذكرهم الشهيد الثاني في شرح الدراية عند ذكر الاخوة والأخوات من العلماء والرواة في مثال الثمانية بزيادة أختهم أم الأسود وعدهم من رواة الصادق ع قال وما زاد على هذا العدد فنادر ولذا وقف عليه الأكثر وذكر بعضهم عشرة وهم أولاد العباس بن عبد المطلب الفضل وعبد الله وعبيد الله وعبد الرحمن وقثم ومعبد وعون والحارث وكثير وتمام وفي رواية أبي طالب الأنباري زيادة مليك على السبعة المذكورين فيكونون ثمانية اخوة ذكور وهي التي اعتمدها أبو غالب أولا وجعلها رواية الأصل وفي رواية محمد بن أحمد بن داود المروية في الرسالة انهم عشرة أخوة بزيادة موسى وضريس وفي روايته الأخرى المروية في الملحقات عشرة بزيادة ضريس وسميع وعيسى وعبد الأعلى على الستة المتقدمة والمجتمع منها ثلاثة عشر بدخول موسى ومالك ومليك ولعل من قال إنهم اثنا عشر أسقط من هؤلاء واحدا أو بنى على اتحاد مالك ومليك والظاهر تغايرهما ودخولهما في بني أعين وإن لم يذكرهما الزراري بل صرح بنفي مالك لاشتهار الرواية بذلك وقد ذكرا معا في رواية أبي طالب ومحمد بن أحمد بن داود المتقدمتين وفيهما ضبط الأسماء بالعدد ولا يتم إلا بالتغاير ويدخل فيهم ضريس لوجوده في روايتي ابن داود وموسى لوجوده في إحداهما وعيسى وسميع وعبد الأعلى لذكرهم في الأخرى تقديما للأثبات الصريح على طاهر النقي وقد ذكر البرقي في رجاله والشيخ في كتاب الرجال عيسى بن أعين الشيباني في أصحاب الباقر ع وصرح الشيخ بأنه أخو زرارة وذكر الشيخ في الرجال عبد الجبار بن أعين وعده من أصحاب الباقر ع وقال أنه أخو زرارة الشيباني فيجتمع بهذا وما تقدم من بني أعين أربعة عشر رجلا وهم زرارة وحمران وبكير وعبد الملك وعبد الرحمن وعبد الاعلى وعبد الجبار وموسى وعيسى وضريس وسميع ومليك ومالك وقعنب وعد الشيخ رحمه الله في أصحاب الصادق ع محمد بن أعين الكاتب وفي أصحاب الصادق والكاظم ع أيوب بن أعين مولى بني طريف أو بني رياح وروى في التهذيب عند ذكر المفيد حكم الصلاة على القبر عن جعفر بن عيسى قال قدم أبو عبد الله ع مكة فسألني عن عبد الله بن أعين فقلت مات فقال مات قلت نعم قال فانطلق بنا إلى قبره حتى نصلي عليه قلت نعم فقال لا ولكن نصلي عليه ههنا فرفع يده يدعو واجتهد في الدعاء وترحم عليه وفي المنهج هذه الرواية بعينها في عبد الملك بن أعين نقلا عن التهذيب وهو موافق لما رواه الكشي وذكره غيره فاثبات عبد الله في بني أعين بمجرد هذا الخبر لا يخلو من نظر وكذا كون محمد وأيوب من بني أعين الشيباني خصوصا الثاني فان ظاهر كلام الشيخ ينفي كونه مولى بني شيبان لكن في دخول هؤلاء في بني أعين تصديق لما قال ابن عقدة ان بني أعين سبعة عشر رجلا وأما سائر آل أعين من أولاد أولاده فهم كثيرون منهم بنو زرارة وهم الحسن والحسين ويحيى ورومي وعبد الله وعبيد الله وهو عبيد المعروف بغير إضافة وربما قيل أنه غير عبيد الله ومحمد وذكره الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق ع وكذا أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله وروى أبو غالب رحمه الله عن أبي طالب الأنباري باسناده أن ولد زرارة الحسين ويحيى ورومي والحسن وعبيد الله وعبد الله ثم قال فذلك ثمانية أنفس فلعل الساقط محمد وعبيد بناء على مغايرته لعبد الله وليس منهم قيس بن زرارة فإنه مولى كندة كما قال الشيخ في الرجال ومن ولد زرارة محمد بن عبد الله بن زرارة مشهور كثير الحديث وبنو حمران حمزة وعقبة ومحمد ذكرهم علماء الرجال ومنهم إبراهيم بن محمد بن حمران ذكره أبو غالب وقال أنه روى عن أبيه أبي عبد الله ع وبنو عبد الملك وهم محمد وعلي وضريس معروفون ويونس بن عبد الملك روى أبو غالب عن كتاب الصابوني وهو الفقيه المشهور بين المتأخرين بالجعفي صاحب الفاخر أنه ممن روى عن الصادق ع من آل أعين وغسان بن عبد الملك حكى أبو عبد الله عن أبي الحسن علي بن أحمد العقيقي في رجاله أنه أحد آل أعين الذين رووا عن أبي عبد الله ع ومن آل أعين غسان بن مالك بن أعين وجعفر بن قعنب بن أعين ذكرهما الشيخ في أصحاب الصادق ع ويونس بن قعنب بن أعين روى أبو غالب عن الصابوني انه ممن روى عنه ع قال العقيقي رحمه الله وكان ولد قعنب بالفيوم من أرض مصر وفيها قبر غسان بن عبد الملك بن أعين وفي الرسالة عن الصابوني بها قبر عثمان بن مالك بن أعين وفيه تصحيف واسقاط على الظاهر. ومن آل أعين على ما يظهر من الرسالة حمران بن عبد الرحمن بن أعين وعبد الرحمن بن حمران بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الرحمن بن حمران بن عبد الرحمن ومنهم بنو بكير وهم الجهم وعبد الله وعبد الحميد وعبد الاعلى وعمر وزيد ستة ذكرهم الشيخ عند ذكر أبيهم بكير في أصحاب الباقر ع وقال النجاشي: عبد الله بن بكير بن أعين بن سنسن الشيباني مولاهم روى عن أبي عبد الله ع واخوته عبد الحميد والجهم وعمر وعبد الأعلى روى عبد الحميد عن أبي الحسن موسى ع وولد عبد الحميد محمد والحسن وعلي ورووا الحديث انتهى ومن بني الجهم بن بكير الحسن بن الجهم وسليمان ومحمد والحسين أبناء الحسن بن الجهم واحمد ومحمد وعلي والحسن والحسين وجعفر بنو سليمان بن الحسن ومات أحمد في حياة أبيه وكان محمد أسن أولاده واعرفهم وهو المعروف بأبي طاهر الزراري جد أبي غالب واعقب محمد محمد بن محمد ومحمد بن محمد أحمد بن محمد وهو غالب وابنه عبد الله وابن ابنه محمد وهو أبو طاهر الأصغر قال النجاشي محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن سليم بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين أبو طاهر الزراري كان أديبا وسمع الحديث وهو ابن أبي غالب شيخنا له كتب والصواب أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان كما صرح به أبو غالب في رسالته والنجاشي في ترجمة أحمد بن محمد بن محمد ومحمد بن عبيد الله هو آخر بني أعين الذكور ولم يذكر بعده أحد من ذكورهم فهؤلاء جملة من يحضرني الآن من أهل هذا البيت وهم نيف وخمسون رجلا وعلى القول بان بني أعين سبعة عشر وبني زرارة ثمانية فهم نيف وستون والخارج منهم عن الاستقامة في أمر الإمامة مالك ومليك وقعنب كانوا على طريقة العامة وعبد الله بن بكير فإنه فطحي غير أنه ثقة معدود من أصحاب الاجماع والممدوح بالتوثيق الصريح معه من آل أعين زرارة وأبناؤه عبيد وعبد الله ورومي وضريس بن عبد الملك والحسن بن الجهم ومحمد بن سليمان بن الحسن وأخوه أبو الحسن علي بن سليمان وابن ابنه أبو غالب أحمد بن محمد فهؤلاء عشرة من آل أعين منصوص على توثيقهم ولهم عدا إدريس وحمزة بن حمران وأخيه محمد وعبد الرحمن بن أعين ومحمد بن عبيد الله بن أحمد كتب مصنفة ذكرها الأصحاب وفيما تقدم من كلام أبي غالب مدح آل أعين عموما وخصوصا ومن الممدوحين بالخصوص عبد الملك وعبد الرحمن
(٩١)