وعز بمنه علينا بدينه واختصنا بصحبة أوليائه وحججه على خلقه من أول ما نشأنا إلى وقت الفتنة التي امتحنت بها الشيعة فلقي عمنا حمران سيدنا وسيد العابدين علي بن الحسين ع ولقي حمران وجدنا زرارة وبكير أبا جعفر محمد بن علي وأبا عبد الله جعفر بن محمد ع ولقي بعض أخوتهم وجماعة من أولادهم مثل حمزة بن حمران وعبيد بن زرارة ومحمد بن حمران وغيرهم أبا عبد الله جعفر بن محمد ع ورووا عنه. وآل أعين أكثر أهل بيت في الشيعة وأكثرهم حديثا وفقها وذلك موجود في كتب الحديث ومعروف عند رواته ولقي عبيد بن زرارة وغيره من بني أعين أبا الحسن موسى بن جعفر ع وكان جدنا الأدنى الحسن بن الجهم من خواص سيدنا أبي الحسن الرضا ع وله كتاب معروف وكان للحسن بن الجهم جدنا سليمان ومحمد والحسين ولم يبق لمحمد والحسين ولد وكانت أم الحسن بن الجهم ابنة عبيد بن زرارة ومن هذه الجهة نسبنا إلى زرارة ونحن من ولد بكير وكنا قبل ذلك نعرف بولد الجهم وأول من نسب منا إلى زرارة جدنا سليمان نسبه إليه سيدنا أبو الحسن علي بن محمد ع صاحب العسكر وكان إذا ذكره في توقيعاته إلى غيره قال الزراري تورية عنه وسترا له ثم اتسع ذلك وسمينا به وكان ع يكاتبه في أمور له بالكوفة وبغداد وامه أم ولد ويقال لها رومية وكان الحسن بن الجهم اشتراها جلبا ومعها ابنة لها صغيرة فرباها فخرجت بارعة الجمال وأدبها فاحسن أدبها فاشتريت لعبد الله بن طاهر فأولدها عبد الله بن عبد الله وكان سليمان خال عبد الله وانتقل إليه من الكوفة وباع عقاره بها في محلة بني أعين وخرج معه إلى خراسان عند خروجه إليها فتزوج بنيشابور امرأة من وجوه أهلها فولدت له جد محمد بن سليمان وعم أبي علي بن سليمان وأختا لهما تزوجها عند عود سليمان إلى الكوفة محمد بن يحيى وأخته فاطمة بنت محمد بن يحيى المعادي فأولدها محمد بن محمد بن يحيى وأخته فاطمة بنت محمد وقد روى محمد بن يحيى طرفا من الحديث وروى محمد بن محمد بن يحيى ابن عمة أبي أيضا صدرا صالحا من الحديث ولم تطل اعمارهما فيكثر النقل عنهما فلما صرف آل طاهر عن خراسان أراد سليمان أن ينقل عياله بها وولده إلى العراق فامتنعت زوجته وظنت بعمتها وأهلها فاحتال عليها بالحج ووعدها الرجوع بها إلى خراسان فرغبت في الحج فأجابته إلى ذلك فخرج بها وبولدها فحج بها ثم عاد إلى الكوفة وخلف من الولد بعد ابنه الذي مات في حياته جدي محمد بن سليمان وكان أسن ولده وعليا أخاه من امه وحسنا وحسينا وجعفرا وأربع بنات إحداهن زوجة المعادي من المرأة النيشابورية وباقي البنين والبنات من أمهات أولاد وكان عمال الحرب والخراج يركبون إلى سليمان وسيدنا أبو الحسن يكاتبه إلى أن مات فكانت الكتب ترد على جدي محمد بن سليمان إلى أن مات وكاتب الصاحب ع جدي محمد بن سليمان بعد موت أبيه إلى أن وقعت الغيبة وقل منا رجل الا وقد روى الحديث وحدثني أبو عبد الله بن الحجاج وكان من رواة الحديث أنه قد جمع من روى الحديث من آل أعين فكانوا ستين رجلا وحدثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن لاحق الشيباني عن مشايخه أن بني أعين بقوا أربعين سنة أربعين رجلا لا يموت منهم رجل إلا ولد فيهم غلام وهم مع ذلك يستولون على دور بني شيبان في خطة بني أسعد بن همام ولهم مسجد الخطة يصلون فيه وقد دخله سيدنا أبو عبد الله جعفر بن محمد ع وصلى فيه وفي هذه المحلة دور بني أعين متقاربة قال أبو غالب وكان أعين غلاما روميا اشتراه رجل من بني شيبان من الجلب فرباه وتبناه وأحسن تأديبه فحفظ القرآن وعرف الأدب وخرج بارعا أديبا فقال له مولاه استلحقك فقال لا، ولائي منك أحب إلي من النسب فلما كبر قدم عليه أبوه من بلاد الروم وكان راهبا اسمه سنسن وذكر أنه من غسان ممن دخل بلد الروم في أول الاسلام وقيل إنه كان يدخل بلاد الاسلام بأمان فيزور ابنه أعين ثم يعود إلى بلاده فولد أعين عبد الملك وحمران وزرارة وبكيرا وعبد الرحمن بني أعين هؤلاء كبراؤهم معروفون وقعنب ومالك ومليك من بني أعين غير معروفين فذلك ثمانية أنفس ولهم أخت يقال لها أم الأسود ويقال انها أول من عرف هذا الأمر منهم من جهة أبي خالد الكابلي وروي أن أول من عرف هذا الأمر عبد الملك عرفه من صالح بن ميثم ثم عرفه حمران من أبي خالد الكابلي وكان بكير يكنى أبا الجهم وحمران أبا حمزة وزرارة أبا علي. ولآل أعين من الفضائل وما روي فيهم أكثر من أن أكتبه لك وهو موجود في كتب الحديث وكان مليك وقعنب أبنا أعين يذهبان مذهب العامة مخالفين لاخوتهم وخلف أعين حمران وزرارة وبكيرا وعبد الملك وعبد الرحمن ومالكا وموسى وضريسا ومليكا وكذا قعنب وذلك عشرة أنفس وروى لي ابن المغير عن أبي محمد الحسن بن حمزة العلوي عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي المشهور بكثرة الحديث أنهم سبعة عشر رجلا إلا أنه لم يذكر أسماءهم وما يتهم في معرفته ولا شك في علمه وقال الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري فيما الحقه برسالة شيخه أبي غالب وجدت فيما ذكره الحسن بن حمزة بن علي بن عبد الله العلوي الطبري رضوان الله عليه قال سمعت محمد بن أوميذوار الطبري يقول حضرت مجلس الحسن بن علي الموسوم بالناصر صاحب طبرستان وقد روى حديثا عن حمران بن أعين قال أبو جعفر بن أوميذوار فنظر الشيخ ثم أوما بيده إلي هكذا يعني حمران وزرارة وقرر انهما اخوان فقط ليس لهما ثالث قال الحسن بن حمزة فكنت على هذا دهرا إلى أن اجتمعت مع أبي جعفر أحمد بن أبي عبد الله البرقي ومحمد بن جعفر المؤدب فجاريتهما ما كان جرى لي مع أبي جعفر أوميذوار فقال لي ولا رد عليك بل هم اثنا عشر أخا فكنت على هذا دهرا إلى أن اجتمعت مع أبي العباس بن عقدة في سنة ثمان وعشرين وثلثمائة فجرى بيني وبينه ما تقدم ذكره فقال لي يا أبا محمد هم ستة عشر أخا وسماهم أو سبعة عشر قال أبو محمد الشك مني ثم حدثني عن آل أعين قال كل منهم كان فقيها يصلح أن يكون مفتي بلد ما خلا عبد الرحمن بن أعين فسألته عن العلة فيه فقال كان يتعاطى الفتوى إلى أيام الحجاج فلما قدم الحاج العراق قال لا يستقيم لنا الملك ومن آل أعين رجل تحت الحجر فاختفوا وتواروا فلما اشتد الطلب عليهم ظفر بعبد الرحمن هذا المتفتي بين اخوته فادخل على الحجاج فلما بصر به قال لم تأتوني بان أعين وجئتموني بزبارها ثم خلى سبيله قال أبو الحسن علي بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكين بن أعين المعروف بالزراري أن بني أعين كانوا عشرة عبد الملك وعبد الاعلى وحمران وزرارة وعبد الرحمن وعيسى وقعنب وبكير وضريس وسميع وأنكر أن يكون فيهم مالك وقال مالك بن أعين الجهني وذكر أن أعين كان رجلا من الفرس فقصد أمير المؤمنين ع ليسلم على يده ويتوالى إليه فاعترضه في طريقه قوم من بني شيبان فلم يدعوه حتى توالى إليهم قال أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله وهذا الحديث الذي ذكره ابن اهمام لم يقع لأبي غالب ولو وقع إليه أو كان سمعه من عم أبيه لحدثنا به ولذكره في هذه الرسالة لأنه كان شديد الحرص على جمع ما يجد من آثار أهله وكان أيضا يكره كذا سنسن جد بكير وبني أعين وولاء بني شيبان وأنه من الروم وإنما وجدت هذا بعد وفاته في سنة
(٩٠)