أجد له حديثا منكرا إذا روى عنه ثقة وقال ابن المبارك ما رأيت أسرع إلى السنة منه وقال يزيد بن هارون لم يضع جنبه إلى الأرض أربعين سنة اه.
وعن تقريب ابن حجر ثقة عابد الا انه لما كبر ساء حفظه وكتابه صحيح من السابعة اه وفي تذكرة الحفاظ أبو بكر بن عياش الامام القدوة شيخ الاسلام الكوفي المقري وفي تهذيب التهذيب قال الحسن بن عيسى ذكر ابن المبارك أبا بكر بن عياش فاثنى عليه وقال صالح بن أحمد عن أبيه صدوق صالح صاحب قرآن وخبر وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه ثقة وربما غلط وقال عثمان الدارمي قلت لابن معين فأبو الأحوص أحب إليك في أبي إسحاق أو أبو بكر بن عياش قال ما أقربهما قلت الحسن بن عياش أخو أبي بكر قال هو ثقة قال عثمان هما من أهل الصدق والأمانة وليسا بذاك في الحديث قال وسمعت محمد بن عبد الله بن نمير يضعف أبا بكر في الحديث قلت كيف حاله في الأعمش قال هو ضعيف في الأعمش وغيره وقال ابن أبي حاتم سالت أبي عن أبي بكر بن عياش وأبي الأحوص فقال ما أقربهما لا أبالي بأيهما بدأت قال وسئل أبي عن شريك وأبي بكر بن عياش أيهما أحفظ قال هما في الحفظ سواء غير أن أبا بكر أصح كتابا قلت لأبي أبو بكر أو عبد الله ابن يشر الرقي قال أبو بكر أحفظ منه وأوثق وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن عدي أبو بكر هذا كوفي مشهور وهو يروي عن أجلة الناس وهو من مشهوري مشائخ الكوفة وقرائهم وعن عاصم بن بهدلة أحد القراء هو في كل رواياته عن كل من روى عنه لا باس به وذلك اني لم أجد له حديثا منكرا إذا روى عنه ثقة إلا أن يروي عنه ضعيف وقال إبراهيم بن أبي بكر بن عياش لما نزل بأبي الموت قال يا بني إن أباك أكبر من سفيان بأربع سنين وانه لم يأت فاحشة قط وانه يختم القرآن من ثلاثين سنة كل يوم مرة قال أحمد بن حنبل كان يقول انا نصف الاسلام وكان جليلا وقال ابن حبان كان من العباد والحفاظ المتقين وكان يحيى القطان وعلي بن المديني يسيئان الرأي فيه وذلك أنه لما كبر ساء حفظه فكان يهم إذا روى والخطا والوهم شيئان لا ينفك عنهما البشر فمن كان لا يكثر ذلك منه فلا يستحق ترك حديثه بعد تقدم عدالته وكان شريك يقول رأيت أبا بكر عند أبي إسحاق يأمر وينهي كأنه رب البيت مات هو وهارون الرشيد في شهر واحد وكان قد صام سبعين سنة وقامها وكان لا يعلم له بالليل نوم والصواب في أمره مجانبة ما علم أنه أخطأ فيه والاحتجاج بما يرويه سواء وافق الثقات أو خالفهم وقال العجلي كان ثقة قديما صاحب سنة وعبادة وكان يخطئ بعض الخطا بعد سبعين سنة وقال أبو عمرو بن عبد البركان الثوري وابن المبارك وابن مهدي يثنون عليه وهو عندهم في أبي إسحاق مثل شريك وأبي الأحوص الا انه يهم في حديثه وفي حفظه شئ وقال الحاكم أبو أحمد ليس بالحافظ عندهم وقال مهنا سالت أحمد أبو بكر بن عياش أحب إليك أو إسرائيل قال إسرائيل قلت لم قال لأن أبا بكر كثير الخطا جدا قلت كان في كتبه خطا قال لا إذا كان حدث من حفظه وقال يعقوب بن شيبة شيخ قديم معروف بالصلاح البارع وكان له فقه كثير وعلم باخبار الناس ورواية للحديث يعرف له سنة وفضل وفي حديثه اضطراب وقال الساجي صدوق يهم وقال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد لو كان أبو بكر بن عياش حاضرا ما سألته عن شئ ثم قال إسرائيل فوق أبي بكر وكان يحيى بن سعيد إذا ذكر عنده كلح وجهه وقال أبو نعيم لم يكن في شيوخنا أحد أكثر غلطا منه وقال البزار لم يكن بالحافظ وقد حدث عنه أهل العلم واحتملوا حديثه وقال الأحمس ما رأيت أحدا أحسن صلاة من أبي بكر بن عياش اه وفي معجم الأدباء كان ابن عياش معظما عند العلماء اه.
أخباره في تهذيب التهذيب قال أبو سعيد الأشج قدم جرير بن عبد الحميد فاخلى مجلس أبي بكر فقال أبو بكر والله لأخرجن غدا من رجالي اثنين حتى لا يبقى عند جرير أحد فاخرج أبا إسحاق وأبا حصين وقال يحيى الحماني وبشر بن الوليد الكندي سمعنا أبا بكر بن عياش يقول جئت ليلة إلى زمزم فاستقيت منه دلوا لبنا وعسلا اه. وفي معجم الأدباء لقي ابن عياش الفرزدق وذا الرمة وروى عنهما شيئا من شعرهما ثم ذكر ان المرزباني روى عنه أحاديث في فضل الخليفة الأول ثم قال: قال زكريا بن يحيى سمعت ابن عياش يقول لو اتاني أبو بكر وعمر وعلي في حاجة لبدأت بحاجة علي قبل حاجتهما لقرابته برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولأن آخر من السماء أحب إلي من أن أقدمه عليهما وكان يقدم عليا على عثمان ولا يغلو ولا يقول الا خيرا.
وروى المرزباني بسنده عن أبي عمر العطاردي قال بعث أبو بكر بن عياش إلى أبي يوسف الأعشى فمضيت مع أبي يوسف ومعي جماعة فدخلنا إليه وهو في علية له فقال لأبي يوسف قرأت علي القرآن مرتين وقد نقلت عني القرآن فاقرأ علي آخر الأنفال واقرأ علي من رأس المائة من براءة واقرأ علي كذا فقال له أبو يوسف هذا القرآن والحديث والفقه وأكثر الأشياء قد أفدتها بعد ما كبرت أو لم تزل فيه منذ كنت ففكر هنية ثم قال بلغت وأنا ابن ست عشرة سنة فكنت فيما يكون فيه الشبان مما يعرف وينكر سنتين ثم وعظت نفسي وزجرتها وأقبلت على الخير وقراءة القرآن فكنت اختلف إلى عاصم في كل يوم وربما مطرنا ليلا فانزع سراويلي وأخوض في الماء إلى حقوي فقال له أبو يوسف ومن أين هذا الماء كله قال كنا إذا مطرنا جاء ماء الحيرة إلينا حتى يدخل الكوفة وكنت إذا قرأت على عاصم أتيت الكلبي فسألته عن تفسيره وأخبرني أبو بكر ان عاصما أخبره أنه كان يأتي زر بن حبيش فيقرأه خمس آيات لا يزيد عليها شيئا ثم يأتي أبو عبد الرحمن السلمي فيعرضها عليه فكانت توافق قراءة زر قراءة أبي عبد الرحمن وكان أبو عبد الرحمن قرأ على علي ع وكان زر بن حبيش الشكري العطاردي قرأ على عبد الله بن مسعود القرآن كله في كل يوم آية واحدة لا يزيده عليها شيئا فإذا كانت آية قصيرة استقلها زر من ابن عبد الله فيقول عبد الله خذها فوالذي نفسي بيده لهي خير من الدنيا وما فيها ثم يقول أبو بكر وصدق والله ونحن نقول كما قال أبو بكر بن عياش إذا حدثنا عن عاصم عن زر عن عبد الله قال هذا والله الذي لا إله إلا هو حق كما أنكم عندي جلوس والله ما كذبت والله ما كذب عاصم بن أبي النجود والله ما كذب زر والله ما كذب عبد الله بن مسعود وان هذا لحق كما أنكم عندي جلوس وحدث عمن أسنده إلى أحمد بن عبد الله بن يونس قال ذكر النبيذ عند العباس بن موسى فقال إن ابن إدريس يحرمه فقال أبو بكر بن عياش إن كان النبيذ حراما فالناس كلهم أهل ردة (1) وحدث المرزباني قال قال عبد الله بن عياش (2) كنت أنا وسفيان الثوري وشريك نتماشى بين الحيرة والكوفة فرأينا