خمسين منهم شيخ الذريعة في كتابه الظليلة. ونعرض هنا لبعض مشاهيرهم:
1 الشيخ محمد كاظم الطالقاني، تخرج على فحول علماء عصره منهم الشيخ البهائي، والمير باقر الداماد، والمير فندرسكي، ثم انتهى إليه التدريس والفتوى في قزوين وله آثار باقية حتى اليوم منها تأسيس وبناء مدرسة النواب الواقعة في شارع بيغمبرية ويعرف في العصر الحاضر بمدرسة الإمام الصادق ع ومن مؤلفاته التكميل في بيان الترتيل، وتفسير كبير.
عاصر الشيخ محمد تقي المجلسي الأول والشيخ الحر العاملي كما صرح بذلك في كتابه أمل الآمل قائلا: مولانا محمد كاظم الطالقاني أصلا القزويني مسكنا من الأفاضل المعاصرين، كان مدرسا في مدرسة نواب في قزوين، مات في المحرم سنة 1094 واستدرك صاحب الذريعة في كتابه سيرة آل البرغاني المخطوط قائلا:... أقول أن لفت النظر إلى سيرة الشيخ الحر المولود 1033 والمتوفى 1104 في القسم الثاني من كتابه أمل الآمل الذي ألفه 1097 عند ترجمته للأشخاص المعاصرين له، يرشدنا إلى أنه لا يصف أحدا منهم بكلمة مولانا إلا من كان أكبر سنا منه، وأعظم شانا وأجل قدرا، وأشهر سمعة، مثل المولى محمد تقي المجلسي، والمولى محمد باقر السبزواري، والمولى خليل القزويني، وأخاه المولى محمد باقر القزويني، والآقا رضي القزويني، والمولى محمد أمين الاسترآبادي، والمولى حسن علي التستري، وغير هؤلاء فأول ما علمنا من حال المولى محمد كاظم من توصيفه بمولانا أنه كان واحد تلك الخصوصيات وكان في طبقة هؤلاء الذين أدركوا عصر الشيخ البهائي الذي توفي 1030 وكانوا معاصرين للمولى محمد تقي المجلسي المتوفى 1070 ولعله كان مجازا منه كما أن ولده المولى محمد جعفر كان مجازا من ولده المجلسي الصغير ثم أنه صرح بأنه طالقاني الأصل من طرف آبائه وأنه أول من نزل منهم إلى قزوين ولم يصفه بأنه فاضل بل صرح بأنه كان من الأفاضل وكان مشغولا بالتدريس وتربية الطلاب في مدرسة النواب إلى آخر عمره ووفاته في 1094 (1).
وذكره الميرزا عبد الله أفندي في كتابه رياض العلماء، الجزء الخامس صفحة 153، والشيخ الطهراني في كتابه الروضة النضرة في علماء المئة الحادية عشر وكتابه الظليلة المخطوطين.
2 الشيخ محمد جعفر المعروف بالفرشتة بن الشيخ محمد كاظم الطالقاني.
تخرج على العلامة محمد باقر المجلسي وحاز منه إجازة مؤرخة في جمادى الآخرة سنة 1095 وأشار إلى الإجازة المذكورة في الذريعة وعبر عنه في كتابه الآخر سيرة آل البرغاني قائلا:... وأما جده الثاني فهو المولى محمد جعفر الطالقاني بن المولى محمد كاظم صرح به العلامة المجلسي المتوفى 1110 فيما كتب له من الإجازة المتوسطة التي ذكر فيها جملة من تصانيفه بقلمه الشريف، كما ذكرناها في ج 1 من الذريعة ص 150.
وقد نقل صورتها عن خط المجلسي الشيخ الميرزا محمد بن رجب علي الطهراني العسكري، وأدرجها في كتابه مستدرك إجازات البحار.
ويظهر من بعض القرائن أن صدور تلك الإجازة كان في أوائل أمر المولى محمد جعفر.
وأنه بقي بعد هذا التاريخ سنين كثيرة حتى ولد له ابنه المولى محمد تقي الآتي ذكره فإنه توفي 1161 وكان يلقب المولى محمد جعفر بالفرشتة وهو دفين طالقان يزوره ويتبرك به أهلها... (2) له مؤلفات ومنها: كتاب فقه استدلالي معروف بفقه الفرشتة، وكتاب اشتراط الحس في الشهادة.
3 ومنهم الشيخ محمد تقي بن الشيخ محمد جعفر.
تخرج على والده، وأخذ الحكمة والكلام عن الميرزا حسن بن المولى عبد الرزاق اللاهيجي القمي المتوفى سنة 1121. وغيرهما من الأعلام ثم هاجر إلى العراق، وسكن النجف الأشرف.
ثم انتقل إلى الكاظمين ومنها إلى كربلاء، وسكنها مدة تصدى خلالها للتدريس.
ثم اتخذ قزوين موطنا له، وقام بالوظائف الشرعية من الإمامة والتحكيم، وقد حضر مؤتمر النجف الذي عقده نادر شاه الأفشاري لتحقيق مشروعه في التأليف بين المذاهب الاسلامية ذكره شيخ الذريعة في كتابه سيرة آل البرغاني قائلا.
... أما جده الأول فهو المولى محمد تقي بن المولى محمد جعفر بن المولى محمد كاظم الطالقاني البرغاني القزويني المتوفى 1161 (3) وخلف ولدين أحدهما المولى محمد الملائكة، والآخر هو الذي سماه باسم والده محمد جعفر (4).
ولم نظفر بآثار علمية لهذا الولد لكننا ظفرنا باثر باق لولده محمد علي المذكور في حرف الميم من الذريعة هكذا مصباح المؤمنين في سنن أهل البيت الطاهرين، وبيان أسرار العبادات الشرعية.
والولد الآخر للشيخ محمد تقي، هو الشيخ محمد الملقب بالملائكة... (5) 4 ومنهم الشيخ محمد نعيم الشهير بملا نعيما بن الشيخ محمد تقي بن الشيخ محمد جعفر.
قرأ على والده في قزوين ثم هاجر إلى أصفهان والتحق بالحوزة العلمية هناك وحضر على أكابر أساتيذها منهم الملا محمد صادق الأردستاني المتوفى سنة 1134 وبهاء الدين محمد المعروف بالفاضل الهندي المتوفى سنة 1137 ومال إلى الحكمة والعرفان فبرع في ذلك.
هاجر في فتنة الأفاغنة إلى قم، ثم رجع إلى أصفهان ومنها انتقل إلى قزوين فرأس فيها.