ذكر أنه قرآنه وأن جبريل عليه السلام كان يأتيه به ثم مات يوم الأربعاء لثلاث خلون من ذي الحجة في هذه السنة ودفن في الجزيرة (وفى هذه السنة) عقد المتوكل البيعة لبنيه الثلاثة لمحمد وسماه المنتصر ولأبي عبد الله بن قبيحة ويختلف في اسمه فقيل إن اسمه محمد وقيل اسمه الزبير ولقبه المعتز ولإبراهيم وسماه المؤيد بولاية العهد وذلك فيما قيل يوم السبت لثلاث بقين من ذي الحجة وقيل لليلتين بقيتا منه وعقد لكل واحد منهم لواءين أحدهما أسود وهو لواء العهد والآخر أبيض وهو لواء العمل وصم إلى كل واحد من العمل ما أنا ذاكره فكان ما ضم إلى ابنه محمد المنتصر من ذلك أفريقية والمغرب كله من عريش مصر إلى حيث بلغ سلطانه من المغرب وجند قنسر بن والعواصم والثغور الشأمية والجزرية وديار مضر وديار ربيعة والموصل وهيت وعانات والخابور وقرقيسيا وكور باجرمى وتكريت وطساسيج السواد وكور دجلة والحرمين واليمن وعك وحضرموت واليمامة والبحرين والسند ومكران وقندابيل وفرج بيت الذهب وكور الأهواز والمستغلات بسامرا وماه الكوفة وماه البصرة وماسبذان ومهرجان قذق وشهر زور ودراباذ والصامغان وأصبهان وقم وقاشان وقزوين وأمور الجبل والضياع المنسوبة إلى الجبال وصدقات العرب بالبصرة وكان ما ضم إلى ابنه المعتز كور خراسان وما يضاف إليها وطبرستان والري وأرمينية وآذربيجان وكور فارس ضم إليه في سنة 40 خزن بيوت الأموال في جميع الآفاق ودور الضرب وأمر بضرب اسمه على الدراهم وكان ما ضم إلى ابنه المؤيد جند دمشق وجند حمص وجند الأردن وجند فلسطين فقال أبو الغصن الأعرابي إن ولاة المسلمين الجله * محمد ثم أبو عبد الله ثمت إبراهيم آبى الذله * بورك في بنى خليفة الله وكتب بينهم كتابا نسخته هذا كتاب كتبه عبد الله جعفر الامام المتوكل على الله أمير المؤمنين وأشهد الله على نفسه بجميع ما فيه ومن حضر من أهل بيته وشيعته وقواده وقضاته وكفاته وفقهائه وغيرهم من المسلمين لمحمد المنتصر بالله ولأبي
(٣٥٨)