صبر القاسم الشيباني ما فاتل القوم منكم غير صاحبنا * في عصبة قاتلوا صبرا فما ذعروا هم قاتلوا عند باب الحصن ما وهنوا * حتى أتاهم غياث الله فانتصروا فقاسم بعد أمر الله أحرزها * وأنت في معزل عن ذاك مقتصر ويقال لما غلظ أمر الكرماني والحارث أرسل نصر إلى الكرماني فأتاه على عهد وحضرهم محمد بن ثابت القاضي ومقدام بن نعيم أخو عبد الرحمن بن نعيم الغامدي وسلم بن أحوز فدعا نصر إلى الجماعة فقال للكرماني أنت أسعد الناس بذلك فوقع بين سلم بن أحوز والمقدام كلام فأغلظ له سلم فأعانه عليه أخوه وغضب لهما السغدي بن عبد الرحمن الحزمي فقال سلم لقد هممت أن أضرب أنفك بالسيف فقال السغدي لو مسست السيف لم ترجع إليك يدك فخاف الكرماني أن يكون مكرا من نصر فقام وتعلقوا به فلم يجلس وعاد إلى باب المقصورة قال فقتلوه بفرسه فركب في المسجد وقال نصر أراد الغدر بي وأرسل الحارث إلى نصر انا لا نرضى بك إماما فأرسل إليه نصر كيف يكون لك عقل وقد أفنيت عمرك في أرض الشرك وغزوت المسلمين بالمشركين أتراني أتضرع إليك أكثر مما تضرعت قال فأسر يومئذ جهم بن صفوان صاحب الجهمية فقال لسلم إن لي وليا من ابنك حارث قال ما كان ينبغي له أن يفعل ولو فعل ما آمنتك ولو ملأت هذه الملاءة كواكب وأبرأك إلى عيسى ابن مريم ما نجوت والله لو كنت في بطني لشققت بطني حتى أقتلك والله لا يقوم علينا مع اليمانية أكثر مما قمت وأمر عبد ربه بن سيسن فقتله فقال الناس قتل أبو محرز وكان جهم يكنى أبا محرز وأسر يومئذ هبيرة بن شراحيل وعبد الله بن مجاعة فقال لا أبقى الله من استبقا كما وان كنتما من تميم ويقال بن قتل هبيرة لحقته الخيل عند دار قديد بن منيع فقتل قال ولما هزم نصر الحارث بعث الحارث ابنه حاتما إلى الكرماني فقال له محمد بن المثنى هما عدواك دعهما يضطربان فبعث الكرماني السغدي بن عبد الرحمن الحزمي معه فدخل السغدي المدينة من ناحية باب ميخان فأتاه الحارث فدخل فازة
(٦)