منزل ابن أحوز ومنزل قديد بن منيع ونهاهم الحارث أن ينتهبوا منزل ابن أحوز ومنزل قديد بن منيع ومنزل إبراهيم وعيسى ابني عبد الله السلمي الا الدواب والسلاح وذلك ليلة الاثنين لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة قال وأنى نصرا رسول سلم يخبره دنو الحارث منه وأرسل إليه أخره حتى نصبح ثم بعث إليه أيضا محمد بن قطن بن عمران الأسدي انه قد خرج عليه عامة أصحابه فأرسل إليه لا تبدأهم وكان الذي أهاج القتال أن غلاما للنضر بن محمد الفقيه يقال له عطية صار إلى أصحاب سلم فقال أصحاب الحارث ردوه إلينا فأبوا فاقتتلوا فرمى غلام لعاصم في عينه فمات فقاتلهم ومعه عقيل بن معقل فهزمهم فانتهوا إلى الحارث وهو يصلى الغداة في مسجد أبى بكرة مولى بنى تميم فلما قضى الصلاة دنا منهم فرجعوا حتى صاروا إلى طرف الطخارية ودنا منه رجلان فناداهما عاصم عرقبا برذونه فضرب الحارث أحدهما بعموده فقتله ورجع الحارث إلى سكة السغد فرأى أعين مولى حيان فنهاه عن القتال فقاتل فقتل وعدل في سكة أبى عصمة فأتبعه حماد بن عامر الحماني ومحمد بن زرعة فكسر رمحيهما وحمل على مرزوق مولى سلم فلما دنا منه رمى به فرسه فدخل حانوتا وضرب برذونه على مؤخره فنفق قال وركب سلم حين نفق إلى باب نيق فأمرهم بالخندق فخندقوا وأمر مناديا فنادى من جاء برأس فله ثلثمائة فلم تطلع الشمس حتى انهزم الحارث وقاتلهم الليل كله فلما أصبحنا أخذ أصحاب نصر على الرزيق فأدركوا عبد الله بن مجاعة بن سعد فقتلوه وانتهى سلم إلى عسكر الحارث وانصرف إلى نصر فنهاه نصر فقال لست منتهيا حتى أدخل المدينة على هذا الدبوسي فمضى معه محمد بن قطن وعبيد الله بن بسام إلى باب درسنكان وهو القهندز فوجده مردوما فصعد عبد الله بن مزيد الأسدي السور ومعه ثلاثة ففتحوا الباب ودخل بن أحوز ووكل بالباب أبا مطهر حرب ابن سليمان فقتل سلم يومئذ كاتب الحارث بن سريج واسمه يزيد بن داود أمر عبد ربه ابن سيسن فقتله ومضى سلم إلى باب نيق ففتحه وقتل رجلا من الجزارين كان دل الحارث على النقب فقال المنذر الرقاشي ابن عم يحيى بن حضين يذكر
(٥)