وما رواه الشيخ في الحسن عن حسين بن أبي العلاء (1) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " سألته عن الغسل إذا زرت البيت من منى، فقال: إني أغتسل بمنى ثم أزور البيت " ورواه الكليني عن الحسين بن أبي العلاء (2) مثله.
وفي صحيحة معاوية بن عمار (3) المتقدمة في صدر روايات أول الفصل بعد ذكر ما قدمناه منها " فإذا انتهيت إلى البيت يوم النحر فقمت على باب المسجد قلت: اللهم أعني على نسكك وسلمني له وسلمه لي، أسألك مسألة العليل الذليل المعترف بذنبه أن تغفر لي ذنوبي وأن ترجعني بحاجتي اللهم إني عبدك، والبلد بلدك، والبيت بيتك، جئت أطلب رحمتك وأوم طاعتك، متبعا " لأمرك راضيا " بقدرك، أسألك مسألة المضطر إليك، المطيع لأمرك، المشفق من عذابك، الخائف لعقوبتك، أن تبلغني عفوك، وأن تجيرني من النار برحمتك. ثم ائت الحجر الأسود فتستلمه وتقبله، فإن لم تستطع فاستلمه بيدك وقبل يدك، وإن لم تستطع فاستقبله وكبر، وقل كما قلت حين طفت بالبيت يوم قدمت مكة " الحديث.
ثم إنه يأتي بالطواف والسعي، وقد قدمنا في الباب الثاني في العمرة الكلام في الطواف والسعي مستوفى، فلا ضرورة إلى إعادته.
بقي الكلام هنا في مسائل لم يسبق التعرض لها.