الرواية (1) أو الرواية المنقولة عن علي بن جعفر (2).
ويفهم منها أيضا أنه لا يضحى عمن في البطن إلا بعد الولادة.
الثالث:
قد صرح الأصحاب (رضوان الله تعالى عليهم) بأنه يستحب قسمة الأضحية أثلاثا "، فيأكل ثلثا ويهدي ثلثا ويتصدق بثلث، قال في المدارك بعد ذكر ذلك: " ولم أقف على رواية تتضمن ذلك صريحا ".
أقول: يدل على ذلك ما رواه في الكافي عن أبي الصباح الكناني (3) قال: " سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن لحوم الأضاحي فقال: كان علي بن الحسين وأبو جعفر (عليهما السلام) يتصدقان بثلث على جيرانهما وثلث على السؤال، وثلث يمسكانه لأهل البيت؟.
والظاهر حمل التصدق على الجيران على الهدية ويشير إلى ذلك أيضا " ما تقدم في صحيحة علي بن جعفر (4) المنقولة من كتابه من قوله (عليه السلام):
" ثم كل وأطعم " بحمل الاطعام على ما يعم الهدية والصدقة.
ونقل عن الشيخ أن الصدقة بالجميع أفضل، وهو مع خلوه عن المستند مناف لما صرح به هو وغيره من استحباب الأكل منها، إلا أن يحمل على أن مراده الصدقة بالجميع بعد أكل شئ منها.