تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي - ج ٥ - الصفحة ٥٦٤
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كل من خالفكم وان تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الآية: " وجوه يومئذ خاشعة * عاملة ناصبة * تصلى نارا حامية ".
9 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى أبي إسحاق الليثي عن الباقر عليه السلام حديث طويل يقول فيه أبو إسحاق بعد ان قال: وأجد من أعدائكم ومن ناصبيكم من يكثر من الصلاة ومن الصيام ويخرج الزكاة ويتابع بين الحج والعمرة ويحض على الجهاد ويأثر على البر وعلى صلة الأرحام ويقضى حقوق اخوانه ويواسيهم من ماله ويتجنب شرب الخمر والزنا واللواط وساير الفواحش؟ وان ناصب على ما هو عليه مما وصفته من أفعالهم لو اعطى ما بين المشرق والمغرب ذهبا وفضة ان يزول عن محبة الطواغيت وموالاتهم إلى موالاتكم ما فعل ولازال، ولو ضربت خياشيمه (1) بالسيوف فيهم ولو فعل فيهم ما ارتدع ولارجع، وإذا سمع أحدهم منقبة لكم وفضلا اشمأز من ذلك وتغير لونه ورأى كراهة ذلك في وجهه بغضا لكم ومحبة لهم، قال: فتبسم الباقر عليه السلام ثم قال: يا إبراهيم هيهنا هلكت " العاملة الناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية " ومن ذلك قال عز وجل: وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ".
10 - في أمالي الصدوق رحمه الله حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال:
حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام وذكر حديثا طويلا يقول فيه عليه السلام:
كل ناصب وان تعبد واجتهد فمنسوب إلى هذه الآية: " عاملة ناصبة * تصلى نارا حامية * تسقى من عين آنية * ليس لهم طعام الامن ضريع * لا يسمن ولا يغنى من جوع ".
11 - في مجمع البيان وقال أبو عبد الله عليه السلام: كل ناصب وان تعبد واجتهد يصير إلى هذه الآية: " عاملة ناصبة * تصلى نارا حامية ".
12 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) حديث طويل عن الحسن بن علي

(1) الخياشيم جمع الخيشوم: أقصى الانف.
(٥٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 559 560 561 562 563 564 565 566 567 568 569 ... » »»
الفهرست