ذكرا بإذن الله عز وجل، ومن قبل ذلك يكون الشبه، وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل خرج الولد أنثى بإذن الله عز وجل، ومن قبل ذلك يكون الشبه، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
8 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله حديث طويل يقول فيه لعبد الله بن سلام وقد سأله عن مسائل: وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد إلى أبيه (1).
9 - وباسناده إلى محمد بن عبد الله بن زرارة عن علي بن عبد الله عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: تعتلج النطفتان في الرحم فأيتهما كانت أكثر جاءت تشبهها فإن كانت نطفة المرأة أكثر جاءت تشبه أخواله، وإن كانت نطفة الرجل أكثر جاءت تشبه أعمامه، وقال: تجول النطفة في الرجل أربعين يوما فمن أراد أن يدعو الله عز وجل ففي تلك الأربعين قبل ان يخلق، ثم يبعث الله عز وجل ملك الأرحام فيأخذها فيصعد بها إلى الله عز وجل، فيقف ما شاء الله فيقول: يا الهى أذكر أم أنثى؟
فيوحى الله عز وجل ما يشاء ويكتب الملك.
10 - وباسناده إلى داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر الثاني عن الحسن بن علي عليهم السلام أنه قال مجيبا للخضر بأمر أمير المؤمنين وقد سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن مسائل: واما ما ذكرت من أمر الرجل يشبه أعمامه وأخواله فان الرجل إذا اتى أهل بقلب ساكن وعروق هادئة (2) وبدن غير مضطرب أسكنت تلك النطفة في تلك الرحم، فخرج الولد يشبه أباه وأمه وان هو اتاها بقلب غير ساكن وعروق غير هادئة وبدن مضطرب اضطربت تلك النطفة في جوف تلك الرحم، فوقعت على عرق من عروق الأعمام أشبه الولد أعمامه، فان وقعت على عرق من عروق الأخوال أشبه الولد أخواله.
11 - وباسناده إلى علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام