ربك فوقهم يؤمئذ ثمانية " وقال: " الذين يحملون العرش " فقال أبو الحسن عليه السلام:
العرش ليس هو الله والعرش اسم علم وقدرة، وعرش فيه كل شئ، ثم أضاف الحمل إلى غيره: خلق من خلقه (1) لأنه استعبد خلقه بحمل عرشه وهم حملة علمه، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
28 - محمد عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: حملة العرش - والعرش: العلم - ثمانية: أربعة منا وأربعة ممن شاء الله.
29 - في تفسير علي بن إبراهيم " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية " قال:
حملة العرش ثمانية لكل واحد ثمانية أعين، كل عين طباق الدنيا.
وفى حديث آخر قال: حملة العرش ثمانية أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين، فاما الأربعة من الأولين فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى، واما الآخرون فمحمد وعلى والحسن والحسين عليهم السلام، ومعنى يحملون يعنى العلم.
30 - في مجمع البيان " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية " من الملائكة عن ابن زيد وروى ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله انهم اليوم أربعة. فإذا كان يوم القيامة أيدهم بأربعة أخرى فيكونون ثمانية.
31 - في روضة الواعظين للمفيد (ره) وروى من طريق المخالفين في قوله " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية " قال: ثمانية صفوف لا يعلم عددهم الا الله، لكل ملك منهم أربعة وجوه، لهم قرون كقرون الوعلة من أصول القرون إلى منتهاها مسيرة خمسمأة عام، والعرش على قرونهم، وأقدامهم في الأرض السفلى، و