35 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: " فاسعوا إلى ذكر الله " قال:
الاسراع في المشي، وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع " يقول:
واسعوا أي امضوا ويقال: اسعوا اعملوا لها وهو قص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظفار والغسل ولبس أنظف الثياب وتطيب للجمعة فهو السعي، يقول الله: " ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن ".
36 - في مجمع البيان وفرض الجمعة لازم جميع المكلفين الا أصحاب الاعذار من السفر أو المرض أو العمى أو العرج أو أن يكون امرأة أو شيخا لا حراك به أو عبدا أو يكون على رأس أكثر من فرسخين من الجامع، وعند حصول هذه الشرائط لا تجب الا عند حضور السلطان العادل أو من نصبه السلطان للصلاة، والعدد يتكامل عند أهل البيت عليهم السلام بسبعة، والاختلاف بين الفقهاء في مسائل الجمعة كثير موضعه كتب الفقه.
37 - في كتاب الخصال وعن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اطرقوا أهليكم في كل جمعة بشئ من الفاكهة واللحم حتى يفرحوا بالجمعة وكان النبي صلى الله عليه وآله إذا خرج في الصيف من بيت خرج يوم الخميس، وإذا أراد ان يدخل البيت في الشتاء من البرد دخل يوم الجمعة.
38 - فيما علم أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه من الأربعمأة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه: وفى يوم الجمعة ساعة لا يحتجم فيها أحد الا مات.
39 - عن محمد بن رباح القلا قال: رأيت أبا إبراهيم عليه السلام يحتجم يوم الجمعة فقلت: جعلت فداك تحتجم يوم الجمعة؟ قال: اقرأ آية الكرسي فإذا هاج بك الدم ليلا كان أو نهارا اقرأ آية الكرسي واحتجم.
40 - عن الصقر بن أبي دلف الكرخي قال: قلت لأبي الحسن العسكري عليه السلام حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وآله لا اعرف معناه؟ قال: وما هو؟ قلت: قوله:
لا تعادوا الأيام فتعاديكم ما معناه؟ قال: نعم، الأيام نحن ما قامت السماوات والأرض