الأنبياء والأوصياء والصديقون والمؤمنون والسعداء ومن أريد كرامتهم، فوجب لهم ما قال كما قال، وقال للذي بشماله: منك الجبارون والمشركون والكافرون والطواغيت ومن أريد هوانه وشقوته، فوجب لهم ما قال كما قال; والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
37 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن سيف عن أبيه عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وآله الناس ثم رفع يده اليمنى قابضا على كفه ثم قال:
أتدرون أيها الناس ما في كفى؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال: فيها أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم إلى يوم القيامة، ثم رفع يده الشمال فقال: أيها الناس أتدرون ما في كفى؟ قالوا: الله ورسوله اعلم، فقال: أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم إلى يوم القيامة; ثم قال: حكم الله وعدل، حكم الله وعدل، فريق في الجنة وفريق في السعير.
38 - في تفسير العياشي عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل وفيه ان أصحاب اليمين هم الذين قبضهم الله من كتف آدم الأيمن، وذرأهم من صلبه، وأصحاب الشمال هم الذين قبضهم الله من كتف آدم الأيسر وذراهم في صلبه، وقد ذكرناه في سورة آل عمران عند قوله عز وجل: " وله أسلم من في السماوات " الآية. (1) 39 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى ابن أذينة عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
كنا عنده فذكرنا رجلا من أصحابنا فقلنا فيه حدة فقال: من علامة المؤمن أن يكون فيه حدة، قال: فقلنا إن عامة أصحابنا فيهم حدة فقال: ان الله تبارك وتعالى في وقت ما ذرأهم أمر أصحاب اليمين وأنتم هم ان يدخلوا النار فدخلوها فأصابهم وهج (2) فالحدة من ذلك الوهج، وامر أصحاب الشمال - وهم مخالفوهم - ان يدخلوا النار فلم يفعلوا، فمن ثم لهم سمت (3) ولهم وقار.
40 - وباسناده إلى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال في حديث طويل: