مثله في كتب الأصحاب، ولم يسبق إليه سابق في هذا الباب، لاشتماله على جميع النصوص المتعلقة بكل مسألة. وجميع الأقوال، وجملة الفروع التي ترتبط بكل مسألة، إلا ما زاغ عنه البصر وحاد عنه النظر، إلى أن قال رحمه الله: وبالجملة، فإن قصدنا فيه إلى أن الناظر فيه لا يحتاج إلى مراجعة غيره من الأخبار ولا كتب الاستدلال، ولهذا صار كتابا " كبيرا " واسعا " كالبحر الزاخر باللؤلؤ الفاخر.
2 - وقال تلميذ المؤلف الرجالي الكبير أبو علي الحائري في (منتهى المقال):
هو كتاب جليل لم يعمل مثله جدا "، جمع فيه الأقوال والأخبار الواردة عن الأئمة الأطهار.
3 - وقال المحقق التستري في المقابس: وله تصانيف كثيرة كأنها الخرائد وتآليف غزيرة أبهى من القلائد: منها - وهو أشهرها - كتاب الحدائق.
4 - وقال المحقق الخوانساري في الروضات: صاحب الحدائق الناضرة، والدرر النجفية، ولؤلؤة البحرين، وغير ذلك من التصانيف الفاخرة الباهرة، التي تلذ بمطالعتها النفس، وتقر بملاحظتها العين.
5 - وقال مؤلف الدرر البهية: لقد صنف فأكثر، واشتهرت مصنفاته وكتبه لا سيما (الحدائق) فإنه كتاب لم يكن له نظير، ولا ينبئك مثل خيبر.
6 - وقال مؤلف الروضة البهية: صاحب الحدائق، فهو من أجلاء هذه الطائفة، كثير العلم، حسن التصانيف، نقي الكلام، بصير بالأخبار المروية عن الأئمة المعصومين (صلوات وسلامه عليهم أجمعين) يظهر كمال تتبعه وتبحره في الآثار المروية بالنظر إلى كتبه، سيما (الحدائق الناضرة) فإنها حقيق أن تكتب بالنور على صفحات وجنات الحور، وكل من تأخر عنه استفاد من الحدائق الناضرة.
7 - وقال شيخنا العلامة النوري: وله تصانيف رائقة نافعة جامعة، أحسنها الحدائق الناضرة، ثم الدرر النجفية.