الله عليه من الصيد، والذبائح مما صاده أهل الأوثان والأصنام " ان الله سريع الحساب " معناه التخويف بأنه سريع حسابه لمن حاسبه على نعمه، لا يشغله حساب بعض عن بعض. ومتى غاب الكلب والصيد عن العين، ثم رآه ميتا لا يجوز أن يأكله، لأنه يجوز أن يكون مات من غير قتل الصيد. وفي الحديث: (كل ما أصميت ولا تأكل ما أنميت) فمعنى اصميت أن تصطاد بكلب أو غيره، فمات وأنث تراه مات بصيدك. واصل الصميان السرعة والخفة: ومعناه هاهنا ما أسرع فيه الموت وأنت تراه. ومعنى ما أنميت ما غاب عنك فلا تدري مات بصيدك أو بعارض آخر يقال نمت الرمية: إذا مضت والسهم فيها. وأنميت الرمية: إذا رميتها، فمضيت، والسهم فيها قال امرؤ القيس:
فهو لا تنمى رميته * ما له لا عد من نفره وقال الحارث بن وعلة الشيباني:
قالت سليمى فد غنيت فتى فالان لا تصمى ولا تنمى أي عشت ومتى اخذ الكلب الصيد ومات في يده من غير أن يجرحه، لم يجز أكله. وأجاز قوم ذلك. والأول أحوط. وكل من لا تؤكل ذبيحته من أجناس الكفار، لا يؤكل صيده أيضا. فأما الاصطياد بكلابه المتعلمة فجائز إذا صاده المسلم.
قوله تعالى:
(اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اتوا الكتاب من قبلكم إذا اتيمتوهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله