و " الرباني " العالم بالدين الذي من قبل الرب، وهو منسوب إلى الرب على وجه تغيير الاسم، كما قالوا روحاني في النسبة إلى الروح، وبحراني في النسبة إلى البحر. وقال الحسن " الربانيون " علماء أهل الإنجيل والأحبار علماء أهل التوراة. وقال غيره كله في اليهود، لأنه يتصل بذكرهم.
وقوله: " لبئس ما " اللام فيه لام القسم ولا يجوز أن تكون لام الابتداء، لأنها لا تدخل على الفعل الا في باب " أن " خاصة لأنها حلقت عن الاسم إلى الخبر لئلا يجمع بين حرفين في موضع واحد بمعنى واحد والصنع والعمل واحد. وقيل الفرق بينهما أن الصنع مضمن بالجودة من قولهم: ثوب صنيع، وفلان صنيعة فلان إذا استخلصه إلى غيره وصنع الله لفلان أي أحسن إليه وكل ذلك كالفعل الجيد.
قوله تعالى:
وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما انزل إليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيمة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين 67، آية.