اللغة والمعنى:
والوالدان جمع ولد على مثال خرب وخربان، وبرق وبرقان، وورل وورلان، مثل ولد وولدان، وهو من أبنية الكثير، والأغلب على بابه فعال نحو جبال وجمال.
وقوله: " الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها " قال ابن عباس والحسن وابن أبي نجيح، والسدي ومجاهد وابن زيد: إنها مكة، لان أهل مكة كانوا قد اجتهدوا أن يفتنوا قوما من المؤمنين عن دينهم، والأذى لهم وكانوا مستضعفين في أيديهم. وقال تعالى " ما لكم " لا تسعون في خلاصهم. وهم يسمون كل مدينة قرية، وإنما جاز أن يجري صفة ظالم على الأول وهو في المعنى للثاني، لأنها قوية في العمل لقربها من الفعل متمكنة من الوصف بأنها تصرف تصرفه في التأنيث والتذكير والتثنية، والجمع، خلاف باب أفعل منك، فلذلك جاز مررت برجل ظالم أبوه، ولم يجز مررت برجل خير منه أبوه. والولي القيم بالامر حتى يستنقذهم من أمر أعدائهم، لأنه يتولى الامر بنفسه، ولا يكله إلى غيره.
وحكى أبو علي ان منهم سلمة بن هشام، والوليد بن الوليد، وعياش بن أبي ربيعة وأبو جندل بن سهيل، وإنما قال: (يقولون.. الظالم أهلها) وإن كان فيهم الولدان لا ينطقون تغليبا للأكثر، كقولك قال أهل البصرة، وإن كان قولا لبعضهم.
قوله تعالى:
(الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا) (76) - آية بلا خلاف -.
المعنى:
أخبر الله تعالى في هذه الآية أن الذين صدقوا بالله، ورسوله يقاتلون في سبيل الله، وفي معنى سبيل الله قولان: