مع زيد. وقال الحسن غما يوم أحد بعد غم يعني يوم بدر. أي كله للاستصلاح وان اختلف الحال. وقال الحسين بن علي المغربي: معنى (غما بغم) يعني غم المشركين بما ظهر من قوة المسلمين على طلبهم على حمراء الأسد، فجعل هذا الغم عوض غم المسلمين بما نيل منهم. وقوله: (لكيلا تحزنوا على ما فاتكم) معناه ما فاتكم من الغنيمة (ولاما أصابكم) من الهزيمة في قول ابن زيد. واللام في قوله: (لكيلا تحزنوا على ما فاتكم) يحتمل أن يكون متعلقا بقوله: (عفا عنكم) (لكيلا تحزنوا على ما فاتكم) ويحتمل أن يتعلق ب (أثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم) من الغنيمة ولا ما أصابكم من الشدة في طاعة الله، لان ذلك يؤديكم إلى مضاعفة الغم عليكم.
وقوله: (والله خبير بما تعملون) فيه تجديد تحذير بأنه لا يخفى عليه شئ من أعمال العباد.
قوله تعالى:
(ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شئ قل إن الامر كله لله يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الامر شئ ما قتلنا ههنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور) (154) آية بلا خلاف.
القراءة والمعنى والحجة والاعراب والقصة:
قرأ حمزة، والكسائي: تغشى بالتاء الباقون بالياء. فمن قرأ بالتذكير أراد