رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن. وعن أسماء بنت عميس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بالصهباء ثم أرسل عليا في حاجة فرجع وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم العصر فوضع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه في حجر علي فنام فلم يحركه حتى غابت الشمس فقال اللهم ان عبدك عليا احتبس بنفسه على نبيه فرد عليه الشمس قالت أسماء فطلعت عليه الشمس حتى وقفت على الجبال وعلى الأرض وقام علي فتوضأ وصلى العصر ثم غابت في ذلك بالصهباء، وفي رواية عنها أيضا قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي يكاد يغشى عليه فأنزل عليه يوما وهو في حجر علي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم صليت العصر قال لا يا رسول الله فدعا فرد عليه الشمس حتى صلى العصر قالت فرأيت الشمس طلعت بعدما غابت حين ردت حتى صلى العصر. رواه كله الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح عن إبراهيم ابن حسن وهو ثقة وثقه ابن حبان وفاطمة بنت علي بن أبي طالب لم أعرفها.
{باب رده البصر صلى الله عليه وسلم} عن قتادة بن النعمان قال أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوس فدفعها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي يوم أحد فرميت بها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اندقت سنتها ولم أزل عن مقامي نصب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ألقي السهام بوجهي كلما مال سهم منها إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ميلت وجهي ورأسي لاقي وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا رمي أرميه فكان آخرها سهما ندرت منه حدقتي على خدي وافترق الجمع فأخذت حدقتي بكفي فسعيت بها في كفي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم دمعت عيناه فقال اللهم ان قتادة قد أوجه نبيك بوجهه فاجعلها أحسن عينيه وأحدهما نظرا فكانت أحسن عينيه وأحدها نظرا. رواه الطبراني وأبو يعلي ولفظه عن قتادة بن النعمان أنه أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فأرادوا أن يقطعوها فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا فدعا به فغمز حدقته براحته فكان لا يدري أي عينيه أصيبت، وفي اسناد