مفطرا، فسألهما، فقالا: إن صمت فحسن، وإن لم تصم فجائز. (1) [937] - 51 - المحدث النوري: الشريف الزاهد أبو عبد الله محمد بن علي الحسن العلوي في كتاب التغازي: بإسناده عن محمد بن منصور، عن مرة الجعفي، عن أبي حازم الجريري يرفع به إلى مسروق قال:
دخلت يوم عرفة على الحسين بن على (عليهما السلام)، وأقداح السويق بين يديه وبين يدي أصحابه، والمصاحف في حجورهم، وهم ينتظرون الافطار، فسألته عن مسألة فأجابني، وخرجت فدخلت على الحسن بن علي (عليهما السلام)، والناس يدخلون على موائد موضوعة عليها طعام عتيد، فيأكلون ويحملون، فرآني وقد تغيرت، فقال: يا مسروق! لم لا تأكل؟
فقلت: يا سيدي! أنا صائم، وأنا أذكر شيئا، فقال: اذكر ما بدا لك؟
فقلت: أعوذ بالله أن تكونوا مختلفين، دخلت على الحسين (عليه السلام)، فرأيته ينتظر الإفطار، ودخلت عليك وأنت على هذه الصفة والحال، فضمني إلى صدره وقال: يا ابن الأشرس! أما علمت أن الله تعالى ندبنا لسياسة الأمة، ولو اجتمعنا على شيء ما وسعكم غيره، إني أفطرت لمفطركم، وصام أخي لصوامكم. (2) [938] - 52 - ابن سعد: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي، قال: حدثنا مسلم بن خالد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال:
جاء رجل من أهل مصر إلى حسن وحسين يوم عرفة، فسألهما عن صيام يوم عرفة فوجد حسينا صائما، ووجد حسنا مفطرا، وقالا: كل ذلك حسن. (3)