المغانم: جمع مغنم أي: الغنيمة والغنيمة في اللغة ما يناله الرجل بسعي كما في تفسير الثعالبي أو الفوز بالشئ من غير مشقة كما في القاموس وأقرب الموارد ولسان العرب أو مطلق الفائدة كما في النهاية ومفردات الراغب، وقد أتينا بذكر كلام أهل اللغة والمفسرين في مقال (راجع مجلة نور علم العدد 1) (1) ومن مصاديقه ما أخذ من الكفار في الحرب، ومن فسره بأنه: ما أخذ من أموال أهل الحرب من الكفار كما في المجمع خطأ من أجل جعل أحد المصاديق معنى للفظ كما هو واضح، وقد صرح الرازي والطبرسي وغيرهما بعموم الغنيمة لكل فائدة ولو حصلت بغير مشقة.
أمر (صلى الله عليه وآله) عمرو بن حزم أن يأخذ من المغانم خمس الله كما ذكر ذلك في كثير من عهوده ومواثيقه ولا يناسب أن يحمل على غنائم الحرب كما لا يخفى.
" وما كتب على المؤمنين في الصدقة " والظاهر من المصنف لعبد الرزاق 4: 4 أنه (صلى الله عليه وآله) كتب في هذا الكتاب قبل ذكر الصدقة: العقول وسنذكره فيما بعد إن شاء الله تعالى.
أمره (صلى الله عليه وآله) بأخذ الخمس من الغنائم ثم أمره بأخذ الصدقات فقال: " وما كتب على المؤمنين في الصدقة من العقار فيما سقت السماء العشر وفيما سقت القرب نصف العشر ".
القرب: جمع القربة: الوطب أي: السقاء يستقى بها وفي الطبري: " من العقار عشر ما سقى البعل، وما سقت السماء، ومما سقى الغرب نصف العشر ". والغرب:
بالغين الدلو العظيمة، والبعل: ما سقته السماء قال الجوهري: " البعل والعذي واحد " وقال الأصمعي: " العذي ما سقته السماء والبعل ما شرب بعروقه " وفي الدلائل: