الكتاب (1) وما منعك أن تحقق السجود وتلزمه نفسك.
أقول: الذي يظهر أن لا ليست زائدة بل المراد: ما منعك عن السجود فلم تسجد.
" وينهى الناس إن كان بينهم هيج أن يدعوا... " وفي الطبري والسيرة:
" وينهى إذا كان بين الناس هيج عن الدعاء إلى القبائل والعشائر ".
" الهيج " ارتفاع الشر وانتشاره من هاج الشئ إذا ثار.
نهى (صلى الله عليه وآله) إذا كان هيج أن يدعوا بالقبائل كقولهم: يا لتميم أو يا لقريش أو...
والمراد أنه إن كان بين المسلمين ثوران فتنة لا يجوز لأحد أن يدعو باسم القبائل كما كان يفعله الأعراب في الجاهلية من قولهم: يا لفلان يثيرون به قبائلهم، هذا ينادى باسم قبائله وذاك ينادي باسم قبائله ويهيجون به الشر، ويستنصرون بذلك ظالما أو مظلوما، وهذا منشأ الأيام المعروفة العربية، فنهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنه حسما للفتنة وقطعا لأصول الفتن الجاهلية، وأمر بالدعاء إلى الله تعالى كان يقول: يا لله ويا للمسلمين دعاء إلى الوحدة والسلم.
ثم أمرهم (صلى الله عليه وآله) بقتل من دعا إلى القبائل والعشائر بقوله (صلى الله عليه وآله): " فمن لم يدع إلى الله ودعا إلى العشائر والقبائل فليعطفوا فيه بالسيف " وفي الطبري: " فليقطعوا بالسيف " وفي البداية والنهاية: " فليعطفوا بالسيف " وفي السيرة " فليقطفوا بالسيف " فليعطفوا أي: فليميلوا إلى الداعي في الهيج والمراد قتاله و " فليقطفوا " من قطف الثمر أي: قطعه في القرآن * (قطوفها دانية) * (2) والكل إلى معنى واحد يشير.
وأما الكل بقتال الداعي إلى القبائل لما فيه من الشر وإلقاء البأس بين