تغلقت عليه مذاهب المطالب في معاشه ثم كتب له هذا الكلام في رق ظبى أو قطعة من ادم وعلقه عليه أو جعله في بعض ثيابه التي يلبسها فلم يفارقه وسع الله رزقه وفتح عليه أبواب المطالب في معاشه من حيث لا يحتسب اللهم لا طاقة لفلان بن فلان بالجهد ولا صبر له على البلاء ولا قوة له على الفقر والفاقة اللهم فصل على محمد وآل محمد ولا تحظر على فلان بن فلان رزقك ولا تقتر عليه سعة ما عندك ولا تحرمه فضلك ولا تحرمه من جزيل قسمك ولا تكله إلى خلقك ولا إلى نفسه فيعجز عنها ويضعف عن القيام فيما يصلحه ويصلح ما قبله بل تفرد بلم شعثه (1) وتول كفايته وانظر اليه في جميع أموره فإنك ان وكلته إلى خلقك لم ينفعوه وان ألجأته إلى أقربائه حرموه وان أعطوه أعطوه قليلا " نكدا " وان منعوه منعوا كثيرا " وان بخلوا فهم للبخل اهل اللهم أغن فلان بن فلان من فضلك ولا تخله منه فإنه مضطر إليك فقير إلى ما في يديك وأنت غنى عنه وأنت به خبير عليم ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا " ان مع العسر يسرا " ان مع العسر يسرا " ومن يتق الله يجعل له مخرجا " ويرزقه من حيث لا يحتسب.
12 ك 41 ج 13 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنة رأيت في بعض كتب أصحابنا ما ملخصه ان رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وقال يا رسول الله انى كنت غنيا " فافتقرت وصحيحا " فمرضت وكنت مقبولا " عند الناس فصرت مبغوضا " وخفيفا " على قلوبهم فصرت ثقيلا " وكنت فرحانا " فاجتمعت على الهموم وقد ضاقت على الأرض بما رحبت وأجول طول نهاري في طلب الرزق فلا أجد ما أتقوت به كأن اسمى قد محى من ديدان الارزاق إلى أن قال فقال له النبي صلى الله عليه وآله اتق الله وأخلص ضميرك وادع بهذا الدعاء وهو دعاء الفرج بسم الله الرحمن