ذم الدنيا وعيبها وكثرة مخازيها ومساويها إذ قبضت عنه أطرافها و وطئت (1) لغيرة أكنافها (2) وفطم عن رضاعها وزوى (3) عن زخارفها وإن شئت ثنيت بموسى كليم الله صلى الله عليه حيث يقول (رب انى لما أنزلت إلى من خير فقير) والله ما سأله الا خبزا " يأكله لأنه كان يأكل بقلة الأرض ولقد كانت خضرة البقل ترى من شفيف (4) صفاق (5) بطنه لهزاله وتشذب (6) لحمه وإن شئت ثلثت بداود صلى الله عليه صاحب المزامير وقارئ اهل الجنة فلقد كان يعمل سفائف (7) الخوص بيده ويقول لجلسائه أيكم يكفيني بيعها ويأكل قرص الشعير من ثمنها الخ.
14 مجمع البيان 448 ج 1 - روى انهم (اي الحواريين) اتبعوا عيسى عليه السلام وكانوا إذا جاعوا قالوا يا روح الله جعنا فيضرب بيده على الأرض سهلا كان أو جبلا فيخرج لكل انسان منهم رغيفين يأكلهما وإذا عطشوا قالوا يا روح الله عطشنا فيضرب بيده على الأرض سهلا كان أو جبلا فيخرج ماء فيشربون قالوا يا روح الله من أفضل منا إذا شئنا أطعمتنا وإذا شئنا سقيتنا وقد آمنا بك واتبعناك؟ قال أفضل منكم من يعمل بيده ويأكل من كسبه فصاروا يغسلون الثياب بالكراء.
15 كا 74 ج 5 - (عدة من أصحابنا - معلق) عن يب 326 ج 6 - أحمد بن أبي عبد الله عن فقيه 98 ج 3 - شريف بن سابق (التفليسي - فقيه) عن الفضل ابن أبي قرة (السمندي الكوفي - فقيه) عن أبي عبد الله عليه السلام قال أوحى الله عز وجل إلى داود عليه السلام انك نعم العبد لولا انك تأكل من بيت المال ولا تعمل بيدك شيئا " قال فبكى داود عليه السلام (أربعين صباحا " يب كا) فأوحى الله عز وجل إلى الحديد أن لن