وقد تقرر في أصول الفقه: " أن ترتب الحكم على الوصف مشعر بكون الوصف علة "، وهذا يدل على أن الله سبحانه اختص بوصف الأكرمية، لأنه علم الانسان العلم، فلو كان شئ أفضل من العلم وأنفس لكان اقترانه بالأكرمية المؤداة بأفعل التفضيل أولى 1.
وبني الله 2 سبحانه ترتب قبول الحق والاخذ به على التذكر، والتذكر على الخشية. وصر الخشية في العلماء، فقال:
سيذكر من يخشى 3 و: إنما يخشى الله من عباده العلماء.
وسمى الله سبحانه العلم بالحكمة، وعظم أمر الحكمة فقال:
ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خير كثيرا.
وحاصل ما فسره في الحكمة مواعظ القرآن والعلم والفهم والنبوة في قوله تعالى:
" ومن يؤت الحكمة " 6 " وآتيناه الحكم صبيا " 7 " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة " والكل يرجع إلى العلم،. 9 ورجح العالمين على كل من سواهم، فقال سبحانه:
.