الشيخ طرقا لهم في المشيخة، ومقارنة ذلك بطرقه إليهم في الفهرست - ان الأردبيلي (قدس سره) في رسالة تصحيح الأسانيد المنقولة خلاصتها في هذه الفائدة قد اعتمد على تلك الأسانيد مباشرة، وجعلها بمثابة الطرق إلى أصحاب الأصول والمصنفات، الذين لم تذكر طرقهم في مشيخة التهذيب، وذلك ضمن اعتبارات خاصة ألمح لها الأردبيلي في ديباجة رسالته في آخر جامع الرواة 2: 471 من الفائدة الرابعة. ويدل على ذلك قوله فيها: (..
وأيضا رأيت الشيخ (رحمه الله) يروي الحديث عن أناس اخر معلقا وليس له في المشيخة ولا في الفهرست إليهم طريق... إلى أن القي في روعي أن أنظر في أسانيد التهذيب والاستبصار لعل الله يفتح إلى ذلك بابا، فلما رجعت إليهما فتح الله إلي أبوابا، فوجدت لكل من الأصول والكتب طرقا كثيرة غير مذكورة فيهما، أكثرها موصوفة بالصحة والاعتبار).
هذا ولم نتعرض في هوامش تلك الطرق إلى مناقشة هذا المبنى الرجالي في تتميم طرق المشيخة من أسانيد التهذيب لحاجته إلى بحث مستقل، فلاحظ.
الثاني: ان الطرق التي ستذكر في هذه الفائدة منقولة من جامع الرواة الفائدة الرابعة 2: 474 تحت عنوان (في أسانيد كتابي الشيخ) وسوف يصرح المصنف بذلك، وقد قمنا بتخريج هذه الطرق من مصادرها دون الإشارة إلى جامع الرواة عقيب كل طريق، إلا في الحالات الخاصة التي تقتضي ذلك.
الثالث: قد يحصل من الإشارة في متن هذه الفائدة إلى رقم الحديث في بعض الكتب الحديثية لا سيما التهذيب والاستبصار بعض التفاوت بين الرقم المشار إليه وبين رقمه المخرج في الهامش، مع أن المراد واحد، وقد