[619] وإلى محمد بن سنان:
صحيح في المشيخة (1)، والفهرست (2).
(١) لم يذكر له الشيخ طريقا في مشيختي التهذيب والاستبصار.
(٢) فهرست الشيخ: ١٤٣ / ٦١٩، وفيه طريقان: وفي الأول منهما ما لفظه: (أخبرنا بكتبه ورواياته جماعة، عن أبي جعفر بن بابويه، عن أبيه ومحمد بن الحسن جميعا، عن سعد والحميري ومحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسينوأحمد بن محمد، عنه).
والمراد من الجماعة هم الشيخ المفيد وأقرانه كما تقدمت الإشارة إليه في تعليقتنا على الطريق [٧١]، وبهذا يكون الطريق صحيحا لوثاقة جميع رجاله.
ولكن في فهرست الشيخ طبع جامعة مشهد: ٢٩٥ / ٤٣٨، قد وقع الخلط والاشتباه في هذا الطريق، إذ ورد هكذا: (أخبرنا بها - أي كتبه - جماعة، عن ابن بطة، عن علي بن الحسين، عن سعد بن عبد الله والحميري ومحمد بن يحيىومحمد بن الحسينوأحمد بن محمد، عنه) وفيه:
١ - زيادة (ابن بطة) في الطريق، وهو غير ممكن قطعا لان الجماعة - ومنهم الشيخ المفيد (قدس سره) - لا يروون عن ابن بطة من غير واسطة، وغالبا ما يكون أبو المفضل الشيباني هو الواسطة بينهما.
٢ - حذف الصدوق من الطريق والاكتفاء بأبيه علي بن الحسين.
٣ - حذف طبقة من الطريق وذلك بعطف محمد بن الحسين على من قبله، والصحيح: عن محمد بن الحسين.
وعليه فان ما في طبعة النجف الأشرف هو الصحيح الموافق للمنقول عن نسخ الفهرست في كتب الرجال، كما في مجمع الرجال ٥: ٢٣٠، وجامع الرواة ٢:
١٢٤، ونقد الرجال: ٣١١، ومنتهى المقال: ٢٧٨، ومنهج المقال: ٢٩٩، وتنقيح المقال ٣: ١٢٤، واتقان المقال: ٣٤٧، ومعجم رجال الحديث ١٦: ١٥٢، والموافق أيضا لنسختنا الخطية من الفهرست بقلم عناية الله القهبائي.
وقد اشتبه في نخبة المقال: ٢٧٠ / ٦٠٤ حيث عد هذا الطريق ضعيفا بابن بطة، ثم نقل أصل العبارة المذكورة في متن الطريق [٦١٧] عن الأردبيلي (قدس سره)، ملمحا باشتباهه!!
أما الطريق الثاني، فضعيف بمحمد بن علي الصيرفي المعروف بأبي سمينة.
وللشيخ طريق ثالث إليه في الفهرست: ١٣١ / ٥٩١، وقد وقع فيه: محمد بن الحسن بن شمون، وهو ضعيف جدا في رجال النجاشي: ٣٣٥ / ٨٩٩، وأحمد بن محمد المدائني الذي لا أثر له في كتب الرجال. وعليه فالمراد من الصحيح في الفهرست - في عبارة المصنف (قدس سره) - هو الطريق الأول لا غير كما قدمناه، فلاحظ جيدا.