والشيطان أن يكون له عليك سبيل حتى يقنطك إلى أن قال؟ إن صاحب النعمة في الدنيا إذا سأل فأعطى طلبه غير الذي سأل وصغرت النعمة في عينه فلا يشبع من شئ وإذا كثر النعم كان المسلم من ذلك على خطر للحقوق التي تجب عليه وما يخاف من الفتنة فيها أخبرني عنك لو أني قلت لك قولا كنت تثق به مني؟
فقلت له جعلت فداك إذا لم أثق بقولك فبمن أثق وأنت حجة الله على خلقه؟ قال فكن بالله أوثق فإنك على موعد من الله عز وجل أليس الله يقول " وإذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان " وقال " لا تقنطوا من رحمة الله " وقال " والله يعدكم مغفرة منه وفضلا " فكن بالله أوثق منك بغيره ولا تجعلوا في أنفسكم إلا خيرا فإنه مغفور لكم. ورواه الحميري في (قرب الإسناد) عن أحمد بن محمد بن عيسى مثله.
2 - وعن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال كان بين قول الله عز وجل " قد أجيبت دعوتكما " وبين أخذ فرعون أربعين عاما.
(8715) 3 - وعنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن المؤمن ليدعو فيؤخر إجابته إلى يوم الجمعة.
4 - وعنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سليمان صاحب السابري عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) يستجاب للرجل الدعاء ثم يؤخر؟
قال نعم عشرين سنة. أقول وتقدم ما يدل على ذلك ويأتي ما يدل عليه وعلى أن القنوط من الكبائر.