فيقول الرب تعالى ثم ماذا؟ فتقول الملائكة يا ربنا كفاية مهمة فيقول الرب تعالى ثم ماذا؟ فلا يبقى شئ من الخير إلا قالته الملائكة فيقول الله تعالى يا ملائكتي ثم ماذا؟ فتقول الملائكة يا ربنا لا علم لنا فيقول الله تعالى لأشكرنه كما شكرني وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي ورواه الصدوق باسناده عن أحمد بن أبي عبد الله نحوه إلا أنه قال وأريه وجهي قال الصدوق من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر وأشرك ووجهه أنبياؤه ورسله بهم يتوجه العباد إلى الله والنظر إليهم يوم القيامة ثواب عظيم يفوق كل ثواب.
6 - وباسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى عن البرقي عن سعد بن سعد الأشعري عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: سألته عن سجدتي الشكر فقال: أي شئ سجدة الشكر؟ فقلت إن أصحابنا يسجدون سجدة واحدة بعد الفريضة ويقولون هي سجدة الشكر فقال إنما الشكر إذا أنعم الله على عبد النعمة أن يقول سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون؟ والحمد لله رب العالمين. ورواه الصدوق باسناده عن سعد بن سعد. أقول حمله الشيخ على التقية ويمكن الحمل على نفي الوجوب وتقدم ما يدل على المقصود في أعداد الفرائض وفي التعقيب وغير ذلك ويأتي ما يدل عليه وقد وقع التعبير في بعض الأحاديث بسجدتي الشكر باعتبار التعفير وفي بعضها بسجدة الشكر إما باعتبار أن التعفير في أثناء السجدة لعدم استيفاء الرفع أو لجواز الاقتصار على واحدة وترك التعفير.