وعشرين يوما فإذا نزل به ملك الموت يراءى له في صورة شاب عليه حلة من ديباج أخضر على فرس من أفراس الجنان وبيده حرير أخضر ممسك بالمسك الأذفر بيده قدح من ذهب مملوء من شراب الجنان فسقاه إياه عند خروج نفسه وهون به عليه سكرات الموت ألما ثم يأخذ روحه في تلك الحريرة فيفوح منها رايحة يستنشقها أهل سبع سماوات فيظل في قبره ريان ويبعث من قبره ريان حتى يرد حوض النبي صلى الله عليه وآله، ومن صام من رجب خمسة وعشرين يوما فإنه إذا خرج من قبره تلقاه سبعون ألف ملك بيد كل ملك منهم لواء من در وياقوت ومعهم طرايف الحلي والحلل فيقولون يا ولي الله النجاة إلى ربك فهو من أول الناس دخولا في جنات عدن مع المقربين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم، ومن صام من رجب ستة وعشرين يوما بنى الله له في ظل العرش مائة قصر من در وياقوت على رأس كل قصر خيمة حمراء من حرير الجنان يسكنها ناعما والناس في الحساب، ومن صام من رجب سبعة وعشرين يوما أوسع الله عليه القبر مسيرة أربعمائة عام وملأ جميع ذلك مسكا وعنبرا، ومن صام من رجب ثمانية وعشرين يوما جعل الله عز وجل بينه وبين النار تسعة خنادق كل خندق ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام، ومن صام من رجب تسعة وعشرين يوما غفر الله له ولو كان عشارا، ولو كانت امرأة فجرت سبعين مرة بعد ما أرادت به وجه الله عز وجل والخلاص من جهنم ليغفر الله لها، ومن صام من رجب ثلاثين يوما نادى مناد من السماء يا عبد الله أما ما مضى فقد غفر لك فاستأنف العم فيما بقي وأعطاه الله عز وجل في الجنان كلها في كل جنة أربعين ألف مدينة من ذهب في كل مدينة أربعون ألف قصر في كل قصر أربعون ألف ألف بيت في كل بيت أربعون ألف ألف مائدة من ذهب على كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة في كل قصعة أربعون ألف ألف لون من الطعام والشراب لكل
(٥٧)