للنفوس والاعراض ومفيدا لحفظ المذهب وكيانه.
أو كانوا يرون التقية كذبا ومجرد ذكر كلمة الشرك شركا وكفرا وإن كان القلب مطمئنا بالايمان ولذا بكى عمار بعد اظهار كلمة الكفر تقية حتى ظن أنه خرج عن الاسلام وهلك.
فنهاهم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) عن هذه الأعمال الكاسدة الضئيلة غير المفيدة وعن هذه الآراء الباطلة، ويشهد لذلك ما ورد من أنها الجنة وترس المؤمن وأمثالها.
أضف إلى ذلك قول الصادق عليه السلام فيما رواه حذيفة عنه في تفسير قوله تعالى ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، قال هذا في التقية (1) ولعل الروايات الحاكية عن تقية الأنبياء وجمع من الأولياء ناظرة إلى انها ليس كذبا ممنوعا ولا موجبا للكفر والخروج عن الدين، إذا كانت في مواردها كما تشهد به الرواية التالية.
وهي ما رواه الكليني عن درست الواسطي قال قال أبو عبد الله (ع) ما بلغت تقية واحد تقية أصحاب الكهف، ان كانوا ليشهدون الأعياد ويشدون الزنانير فأعطاهم الله اجرهم مرتين (2) ثانيهما - ان كثيرا من عوام الشيعة وبعض خواصهم كانوا يتركون العشرة مع غيرهم من المسلمين من أهل السنة لأنهم ان اظهروا عقيدتهم الحق ربما وقعوا في الخطر والضرر وجلب البغضاء والعداوة، وان اخفوه