فلا تزول عدالته بذلك، والأحوط استحبابا للمأموم ترك الايتمام به قبل الاستغفار منها إذا اتفق له الاطلاع عليها.
وأما منافيات المروة فلا تضر بالعدالة إلا إذا انطبق عليها أحد العناوين المحرمة.
[المسألة 1089] الكبيرة هي المعصية التي وصفت في نصوص المعصومين (ع) بأنها كبيرة، أو علم من طريق معتبر آخر بأنها كبيرة في الشريعة، أو التي ورد الوعيد في الكتاب أو السنة على ارتكابها بالنار، أو التي ورد في الكتاب أو السنة بأنها أعظم من إحدى الكبائر المعلومة.
وقد عد منها في النصوص: الشرك بالله، وانكار ما أنزل الله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله، والكذب على الله وعلى رسوله (ص) وعلى أوصيائه (ع)، بل مطلق الكذب، والمحاربة لأولياء الله، وانكار حقهم (ع)، وعقوق الوالدين، والمراد الإساءة إليهما، وقتل النفس التي حرم الله، والزنا، واللواط، وشرب الخمر، والقمار، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم ظلما، وقذف المحصنة، والفرار من الزحف، والسحر، واليمين الغموس، (وهي الحلف بالله على الكذب أو على حق امرئ، أو لمنعه حقه كما في بعض النصوص)، والغلول، (وهي الخيانة مطلقا أو في خصوص الفئ)، وحبس الزكاة والحقوق المفروضة من غير عسر، وترك الصلاة متعمدا، وترك شئ مما فرض الله، والاستخفاف بالحج، وشهادة الزور، وكتمان الشهادة، ونقض العهد، وقطيعة الرحم، وبخس المكيال والميزان، ومعونة الظالمين، والركون إلى الظالمين، والتكبر، والاشتغال بالملاهي (كالغناء وضرب الأوتار، والرقص، ونحوها مما يتعاطاه أهل الفسوق)، والسرقة، وأكل الميتة، وأكل الدم، وأكل لحم الخنزيز، وأكل ما أهل به لغير الله من غير ضرورة، والتعرب بعد الهجرة (والمراد الخروج إلى البلاد التي ينقص فيها الدين)، وأكل السحت، (ومنه أثمان العذرة والميتة والمسكر، والرشوة على الحكم، وأجر الزانية) والاسراف