السجود، وإذا كانت في غير موضعها لم تتحقق الزيادة وإذا وضع جبهته على الأرض ولم يضع عليها سائر مساجده صدق السجود، وحصلت الزيادة إذا كانت السجدة ثالثة أو كان السجود في غير موضعه.
[المسألة 556] الثاني من واجبات السجود الذكر، والأحوط أن يختار التسبيح كما تقدم في الركوع، ويتخير بين أن يأتي بتسبيحة واحدة كبرى، وهي سبحان ربي الأعلى وبحمده، أو بثلاث صغريات وهي: سبحان الله سبحان الله سبحان الله، ويكفيه مطلق الذكر إذا كان بقدر ثلاث تسبيحات صغريات كما ذكرناه في الركوع، فلتراجع المسألة الخمسمائة والسادسة عشرة.
[المسألة 557] الثالث من واجبات السجود: الطمأنينة فيه بمقدار ما يأتي بالذكر الواجب، فتبطل الصلاة بتركها عامدا، وتلزم على الأحوط في الذكر المندوب، وإذا تركها فيه عامدا أثم ولم تبطل صلاته.
وإذا أتى بالذكر الواجب عامدا قبل حصول الطمأنينة بطلت صلاته، وإذا أتى به كذلك ساهيا بطل الذكر ولم تبطل الصلاة فتجب عليه إعادة الذكر مع الطمأنينة، وإذا لم يتذكر حتى رفع رأسه من السجود فلا شئ عليه.
وكذلك الحكم إذا ترك الطمأنينة قبل أن يتم الذكر، فتبطل صلاته مع العمد، وتصح صلاته إذا كان ساهيا ولم يتذكر إلا بعد رفع رأسه من السجود، وإذا تذكر قبل أن يرفع رأسه أعاد الذكر مع الطمأنينة.
[المسألة 558] الرابع من واجبات السجود: رفع الرأس منه، ثم الجلوس بعده والطمأنينة في الجلوس.
[المسألة 559] الخامس: الانحناء للسجدة الثانية حتى يضع مساجده السبعة على الأرض كما فعل في السجدة الأولى.