بعد أن رفع رأسه من الركوع جالسا، فلا يترك الاحتياط في أن ينتصب قائما برجاء المطلوبية.
[المسألة 415] يجب الاستقرار والطمأنينة حال القراءة والتسبيحات، سواء كان ممن يصلي قائما أم جالسا أم مضطجعا أم مستلقيا، ويجب الاستقرار في حال الذكر في الركوع والسجود سواء أتى بهما قائما أم جالسا أم مؤميا، وفي جميع أفعال الصلاة وأذكارها، وحتى في حال القنوت وجلسة الاستراحة والأذكار المستحبة.
[المسألة 416] موضع التكبير المستحب هو حال الانتصاب قبل الركوع أو قبل السجود أو بعد السجود، فإذا أتى في حال الهوي أو حال النهوض فقد أتى به في غير محله، ولا يجوز ذلك مع العمد، ولا تبطل به الصلاة.
[المسألة 417] يتخير من يصلي جالسا في كيفية جلوسه، ولا تتعين عليه كيفية خاصة، ويستحب أن يكون متربعا، قالوا: ومن التربع أن يجلس القرفصاء، وهو أن يجلس على ألييه وقدميه ويرفع فخذيه وساقيه عن الأرض، فإذا أراد الركوع ثنى رجليه وركع، ويتورك في جلوسه بين السجدتين وفي حال التشهد.
[المسألة 418] يستحب للمصلي في حال قيامه أن يسدل منكبيه، وأن يرسل يديه، وأن يضم أصابع كفيه، ويضعهما على فخذيه قبالة ركبتيه، اليمنى على الفخذ الأيمن، واليسرى على الفخذ الأيسر، وأن يقيم صلبه ونحره، وأن يصف قدميه، ويستقبل بأصابعهما القبلة، وأن يفرق بينهما بمقدار ثلاث أصابع مفرجات أو أزيد إلى شبر، وأن يسوي بينهما في الاعتماد وأن يكون نظره إلى موضع سجوده، وأن يكون في قيامه خاضعا خاشعا مستكينا.
ويستحب للمرأة أن تجمع بين قدميها ولا تفرق بينهما كما يفعل الرجل، وأن تضم يديها إلى صدرها على ثديها.