بعده من غير فصل يعتد به، وينبغي أن يقول بعد الحيعلات: لا حول ولا قوة إلا بالله، والظاهر أن هذا ذكر مستقل وليس من حكاية الأذان ولا بدلا عنها.
وتجوز حكاية الأذان وهو في الصلاة، ولكن الأحوط ترك الحكاية في الحيعلات.
[المسألة 326] إذا أراد السامع حكاية الإقامة أتى بحكايتها برجاء المطلوبية، وإذا قال المقيم قد قامت الصلاة فينبغي للسامع أن يقول: اللهم أقمها وأدمها واجعلني من خير صالحي أهلها عملا.
[المسألة 327] في الخبر عن أبي عبد الله (ع): من سمع المؤذن يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فقال مصدقا محتسبا، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (ص) اكتفي بها عن كل من أب وجحد وأعين بها من أقر وشهد كان له من الأجر عدد من أنكر وجحد وعدد من أقر وشهد.
[المسألة 328] يستحب في من ينصب مؤذنا أن يكون عدلا، وأن يكون مبصرا عارفا بالأوقات وأن يكون رفيع الصوت وأن يرتقي على مرتفع كالجدار والمنارة ونحوهما، ولا بأس باستخدام مكبرة الصوت في الأذان وغيره من العبادات التي يطلب فيها بلوغ الصوت إلى أكبر عدد ممكن.
[المسألة 329] إذا نسي الانسان الأذان والإقامة حتى دخل في الصلاة ثم تذكرهما جاز له قطع الصلاة والآتيان بهما ما لم يركع في صلاته، سواء كانت الصلاة فرادى أم جماعة، وكذلك إذا نسيهما ثم تذكرهما قبل الركوع وتردد مدة في أن يرجع إليهما أم لا، أو عزم على تركهما وعدم الرجوع لتداركهما، فيجوز له قطع الصلاة والرجوع في جميع هذه الصور.