[المسألة 800] ومن الأغسال الزمانية: أغسال ليالي شهر رمضان، فيستحب الغسل في ليالي القدر منه، وهي الليلة التاسعة عشرة، والحادية والعشرون، والثالثة والعشرون، ولا سيما في الأخيرتين.
وقد ورد الأمر بالغسل في كل ليلة من ليالي الافراد منه، وفي كل ليلة من العشر الأواخر، وفي ليلة النصف منه والسابعة عشر، كما ورد الغسل في الليلة الثالثة والعشرين منه مرة أخرى في آخر الليل، وورد أن يكون الغسل في أول ليلة منه في نهر جار، ويصب على رأسه ثلاثين كفا من الماء وورد كذلك أن يغتسل في أول يوم منه في ماء جار، ويصب على رأسه ثلاثين غرفة منه، ولا بأس بالاتيان بجميع ذلك برجاء المطلوبية.
[المسألة 801] وقت الغسل في ليالي شهر رمضان هو تمام الليلة، ويتخير بين ساعاتها، إلا في الغسل الثاني من الليلة الثالثة والعشرين فإنه في آخر الليل كما تقدم، ويرجع أن يكون غسل الليالي بين العشاءين، وعن الإمام الباقر (ع): الغسل في شهر رمضان عند وجوب الشمس قبيله (أي قبيل الغروب) ثم يصلي ثم يفطر.
[المسألة 802] ومن الأغسال الزمانية: غسل يومي العيدين: الفطر والأضحى، ووقته من طلوع الفجر إلى الغروب على الأقوى، والأولى أن يأتي به قبل صلاة العيد، ويستحب الغسل أيضا في ليلة الفطر، ويمتد وقته إلى الفجر، والأحوط أن يؤتى به في أول الليل.
ويستحب الغسل في يوم عرفة، ووقته من طلوع الفجر إلى الغروب، والأولى أن يأتي به عند الزوال، ولا يختص استحبابه بمن يكون في عرفات، بل يعم من في سائر الأمصار، ويستحب في يوم التروية وهو الثامن من ذي الحجة.