آخر الوقت.
(مسألة 1187) يتخير المسافر مع عدم قصد الإقامة بين القصر والتمام في الأماكن الأربعة، وهي المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وآله ومسجد الكوفة والحائر الحسيني على مشرفه السلام، والاتمام أفضل. وإلحاق بلدي مكة والمدينة بمسجديهما لا يخلو من قوة، ولا يلحق بها سائر المشاهد. ولا فرق في المساجد بين السطوح والصحن والمواضع المنخفضة كبيت الطشت في مسجد الكوفة، والأقوى دخول تمام الروضة الشريفة في الحائر، فيمتد من طرف الرأس إلى الشباك المتصل بالرواق، ومن طرف الرجل إلى الباب والشباك المتصلين بالرواق، ومن الخلف إلى حد المسجد. وإن كان دخول المسجد والرواق فيه أيضا لا يخلو من قوة، ولكن الاحتياط بالقصر لا ينبغي تركه.
(مسألة 1188) التخيير في هذه الأماكن استمراري، فيجوز لمن شرع في الصلاة بنية القصر العدول إلى التمام وبالعكس ما لم يتجاوز محل العدول، بل لا بأس بأن ينوي الصلاة من غير تعيين للقصر أو التمام.
(مسألة 1189) لا يلحق الصوم بالصلاة في التخيير المذكور، فلا يصح له الصوم في هذه الأماكن ما لم ينو الإقامة، أو بقي ثلاثين يوما مترددا.
(مسألة 1190) يستحب أن يقول المسافر عقيب كل صلاة مقصورة ثلاثين مرة (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر).