(السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) والثانية (السلام عليكم) بإضافة (ورحمة الله وبركاته) على الأحوط، والأحوط عدم ترك الثانية وإن أتى بالأولى. وأما (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته) فهي من توابع التشهد، لا يحصل بها تحليل من الصلاة، ولا تبطل الصلاة بتركها عمدا فضلا عن السهو، لكن الأحوط المحافظة عليها.
(مسألة 826) يجب في التسليم العربية والاعراب، ويجب تعلمه كما مر في التشهد، كما أنه يجب الجلوس حالته مطمئنا. ويستحب فيه التورك.
الترتيب (مسألة 827) يجب الترتيب في أفعال الصلاة، فيجب تقديم تكبيرة الاحرام على القراءة، والفاتحة على السورة، وهي على الركوع، وهو على السجود، وهكذا. فمن صلى وقدم مؤخرا أو أخر مقدما عمدا، بطلت صلاته إذا كان ذلك في الأركان، وكذا في السجدة الواحدة إذا قدمها. والأحوط في غيرهما إتمام الصلاة مرتبا ثم إعادتها. وكذا تبطل لو قدم ركنا على ركن سهوا، أما لو قدم ركنا على ما ليس بركن سهوا كما لو ركع قبل القراءة، فلا بأس ويمضي في صلاته. كما أنه لا بأس بتقديم غير الأركان بعضها على بعض سهوا، أو غير الركن على الركن فيعود إلى ما يحصل به الترتيب وتصح صلاته، كما إذا قدم التشهد على السجدتين سهوا، فيأتي به بعدهما وتصح صلاته.
الموالاة (مسألة 828) تجب الموالاة في أفعال الصلاة، بمعنى عدم الفصل بين أفعالها على وجه تنمحي صورتها بحيث يصح سلب الاسم عنها، فلو