المنسي، ولا يجب سجود السهو لموجباته.
(مسألة 938) النوافل التي لها كيفية خاصة أو سورة خاصة كصلاتي ليلة الدفن والغفيلة، إذا نسي فيها تلك الكيفية، فإن أمكن الرجوع والتدارك رجع وتدارك وإن لم يمكن أعادها، لأن الصلاة وإن صحت إلا أنها لا تكون تلك الصلاة المخصوصة. نعم لو نسي بعض التسبيحات في صلاة جعفر، أتى به في محل آخر منها، وإذا نسيه أيضا، قضاه بعد الصلاة.
حكم الظن في أفعال الصلاة وركعاتها (مسألة 939) الأقوى اعتبار الظن مطلقا في ركعات الصلاة، ثنائية كانت أو ثلاثية أو رباعية، حتى الأوليين منها، وكذا في أفعالها. فيجب العمل بمقتضاه ولو كان مسبوقا بالشك، فلو شك أولا ثم ظن بعد ذلك فيما كان شاكا فيه، كان العمل على الأخير، وكذا العكس. أو ظن بأنه قرأ وهو في محلها، أو ظن بأنه ركع وهو في محله، وهكذا. وكذا إذا ظن بعدم الاتيان بالشئ بعد محله.
(مسألة 940) إذا تردد في أن الحاصل له ظن أو شك كما يتفق كثيرا لبعض الناس، فالأقوى إجراء حكم الظن عليه، لكفاية هذا الترديد في اخراجه من حد الاعتدال المأخوذ في موضوع أحكام الشكوك.
(مسألة 941) إذا تردد في أن الحاصل له ظن أو شك وكان مسبوقا بالظن فالبناء على الظن مشكل، لأن الشك ليس في ارتفاع شئ وبقائه، بل في أن مفهوم الظن يشمل هذا الموجود أم لا، وأما استصحاب الحكم مع الشك في الموضوع، فهو أشكل، اللهم إلا أن يستصحب حكم المظنون لا العمل بالظن.