روي عن مولانا الصادق عليه السلام التنبيه عليها إجمالا بقوله عليه السلام: أصل الغيبة تتنوع بعشرة أنواع: شفاء غيظ، ومساعدة قوم، وتصديق خبر بلا كشف، وتهمة، وسوء ظن، وحسد، وسخرية، وتعجيب، وتبرم، وتزين، الخبر.
ثم إن ذكر الشخص قد يتضح كونها غيبة، وقد يخفى على النفس لحب أو بعض فيرى أنه لم يغتب وقد وقع في أعظمها ومن ذلك أن الانسان قد يغتم بسبب ما يبتلي به أخوه في الدين لأجل أمر يرجع إلى نقص في فعله أو رأيه فيذكره المغتم في مقام التأسف عليه بما يكره ظهوره للغير مع أنه كان يمكنه بيان حاله للغير على وجه لا يذكر اسمه ليكون قد أحرز ثواب الاغتمام على ما أصاب المؤمن لكن الشيطان يخدعه ويوقعه في ذكر الاسم.
بقي الكلام في أنه هل يعتبر في الغيبة حضور مخاطب عند المغتاب أو يكفي ذكره عند نفسه {1} ظاهر الأكثر الدخول كما صرح به بعض المعاصرين، نعم ربما يستثنى من حكمها عند من استثنى ما لو علم اثنان صفة شخص فيذكر أحدهما بحضرة الآخر. وأما على ما قويناه من الرجوع في تعريف الغيبة إلى ما دل عليه المستفيضة المتقدمة من كونها هتك ستر مستور، فلا يدخل ذلك في الغيبة.
____________________
بل ذكره إنما هو من باب المثال، وإلا فالميزان هو إظهار ما ستره الله الصادق على جميع المذكورات.
فالأظهر هو القول الثاني.
{1} السابع: أن يكون مخاطب حاضرا عند المغتاب، إذ مع عدم حضوره لا يصدق على حديث النفس بالعيب أنه إظهار لما ستره الله.
ويؤيده أن المستفاد من الأخبار والآية الشريفة هو كون ذكر العيب كشفا لعورة الأخ المؤمن، وموجبا لانتقاص عرض المغتاب بالفتح، ومع عدم حضور المخاطب، لا
فالأظهر هو القول الثاني.
{1} السابع: أن يكون مخاطب حاضرا عند المغتاب، إذ مع عدم حضوره لا يصدق على حديث النفس بالعيب أنه إظهار لما ستره الله.
ويؤيده أن المستفاد من الأخبار والآية الشريفة هو كون ذكر العيب كشفا لعورة الأخ المؤمن، وموجبا لانتقاص عرض المغتاب بالفتح، ومع عدم حضور المخاطب، لا