____________________
تظلم المظلوم {1} قوله الثاني: تظلم المظلوم واظهار ما فعل به الظالم.
وإن كان متسترا به كما إذا ضربه في الليل الماضي وشتمه أو أخذ ماله جاز ذكره بذلك عند من لا يعلم ذلك منه.
والظاهر أن جواز إظهار ما فعل الظالم بالمظلوم وإن كان متسترا به إجماعي، وقد استدل له بأمور:
{2} الأول: قوله تعالى: (ولمن أنتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل) (1).
بتقريب أنه تدل الآية على أن من صار مظلوما لا سبيل عليه في الإنتصار، ومن المعلوم أنه يتوقف الإنتصار على إظهار ما فعل به من الظلم.
وفيه: إن الإنتصار عبارة عن الانتقام، فمفاد الآية الشريفة جواز الانتقام ومجازاة الظالم بالمثل التي دلت عليها الآية التي قبل هذه الآية، وهي جزاء سيئة. سيئة مثلها، فهي أجنبية عن جواز الاغتياب.
فإن قلت: إن الغيبة نحو من الانتقام.
أجبنا: إنه لا اطلاق للآية في كيفية الانتقام ولذا لم يتوهم أحد جواز نكاحه لأنه نحو من الانتقام.
وإن كان متسترا به كما إذا ضربه في الليل الماضي وشتمه أو أخذ ماله جاز ذكره بذلك عند من لا يعلم ذلك منه.
والظاهر أن جواز إظهار ما فعل الظالم بالمظلوم وإن كان متسترا به إجماعي، وقد استدل له بأمور:
{2} الأول: قوله تعالى: (ولمن أنتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل) (1).
بتقريب أنه تدل الآية على أن من صار مظلوما لا سبيل عليه في الإنتصار، ومن المعلوم أنه يتوقف الإنتصار على إظهار ما فعل به من الظلم.
وفيه: إن الإنتصار عبارة عن الانتقام، فمفاد الآية الشريفة جواز الانتقام ومجازاة الظالم بالمثل التي دلت عليها الآية التي قبل هذه الآية، وهي جزاء سيئة. سيئة مثلها، فهي أجنبية عن جواز الاغتياب.
فإن قلت: إن الغيبة نحو من الانتقام.
أجبنا: إنه لا اطلاق للآية في كيفية الانتقام ولذا لم يتوهم أحد جواز نكاحه لأنه نحو من الانتقام.