وظاهره الشمول لغير المميز أيضا، ومنه يظهر حكم المجنون إلا أنه صرح بعض الأساطين باستثناء من لا عقل له ولا تمييز معللا بالشك في دخوله تحت أدلة الحرمة، ولعله من جهة أن الاطلاقات منصرفة إلى من يتأثر لو سمع، وسيتضح ذلك زيادة على ذلك.
____________________
سائر المؤمنين، ولأجل ذلك أطلق الأخوة على الصبيان في الآية الشريفة (وإن تخالطوهم فإخوانكم) (1).
كما لا ريب في أن بعض الأمور يعد صدوره من الصبيان عيبا فيهم، وعلى ذلك فتصدق الغيبة على كشف أمر منهم قد ستره الله ويكون عيبا فيهم، فيشملها اطلاق جملة من النصوص الدالة على حرمة اغتياب المؤمن.
{1} وعلى ذلك فيتم الوجه الذي ذكره المصنف قدس سره بقوله لعموم بعض الروايات.
وقد استدل في المكاسب لذلك بوجهين آخرين:
{2} الأول: قوله تعالى (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا... الخ) (2) بناء على صدق الأخ على الصبي، فإنه يدل على أن تمام الموضوع لحرمة الغيبة ذكر الأخ في غيابه بما يسوءه، فمقتضى عمومه حرمة غيبة الصبي وإن لم يشمل صدر الآية الشريفة له.
{3} الثاني: عموم صدر الآية الشريفة أيضا، فإن أطفال المؤمنين منهم إما تغليبا أو حقيقة كما مر فيشملهم البعض الثاني الذي يكون المراد به المغتاب بالفتح وإن لم يشملهم البعض الأول لحديث رفع القلم.
كما لا ريب في أن بعض الأمور يعد صدوره من الصبيان عيبا فيهم، وعلى ذلك فتصدق الغيبة على كشف أمر منهم قد ستره الله ويكون عيبا فيهم، فيشملها اطلاق جملة من النصوص الدالة على حرمة اغتياب المؤمن.
{1} وعلى ذلك فيتم الوجه الذي ذكره المصنف قدس سره بقوله لعموم بعض الروايات.
وقد استدل في المكاسب لذلك بوجهين آخرين:
{2} الأول: قوله تعالى (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا... الخ) (2) بناء على صدق الأخ على الصبي، فإنه يدل على أن تمام الموضوع لحرمة الغيبة ذكر الأخ في غيابه بما يسوءه، فمقتضى عمومه حرمة غيبة الصبي وإن لم يشمل صدر الآية الشريفة له.
{3} الثاني: عموم صدر الآية الشريفة أيضا، فإن أطفال المؤمنين منهم إما تغليبا أو حقيقة كما مر فيشملهم البعض الثاني الذي يكون المراد به المغتاب بالفتح وإن لم يشملهم البعض الأول لحديث رفع القلم.