ثم الظاهر المصرح به في بعض الروايات عدم الفرق في ذلك على ما صرح به غير واحد بين ما كان نقصانا في بدنه أو نسبه أو خلقه أو فعله أو قوله أو دينه أو دنياه حتى في ثوبه أو داره أو دابته أو غير ذلك {1}.
وقد روى عن مولانا الصادق عليه السلام {2} الإشارة إلى ذلك بقوله: وجوه الغيبة تقع بذكر عيب في الخلق والفعل والمعاملة والمذهب والجهل وأشباهه. قيل: أما البدن فكذكرك فيه العمش والحول والعور والقرع والقصر والطول والسواد والصفرة وجميع ما يتصور أن يوصف به مما يكرهه. والنسب بأن يقول أبوه فاسق أو خبيث أو خسيس أو اسكاف أو حايك أو نحو ذلك مما يكره. وأما الخلق بأن يقول إنه سئ الخلق بخيل [محيل] مراء متكبر شديد الغضب، جبان ضعيف القلب و نحو ذلك. وأما في أفعاله المتعلقة بالدين فكقولك سارق كذاب، شارب، خائن ظالم متهاون بالصلاة لا يحسن الركوع والسجود ولا يجتنب من النجاسات ليس بارا بوالديه لا يحرس نفسه من الغيبة والتعرض لأعراض الناس. وأما أفعاله المتعلقة بالدنيا فكقولك قليل الأدب متهاون بالناس لا يرى لأحد عليه حقا كثير الكلام كثير الأكل نؤوم [والنوم] يجلس في غير موضعه. وأما في ثوبه فكقولك أنه واسع الكم طويل الذيل وسخ الثياب ونحو ذلك.
____________________
{1} لا فرق في ما يوجب نقصا في المقول فيه بين أن يوجب نقصا في دينه، أو بدنه، أو نسبه، أو خلقه، أو فعله، أو قوله، أو عشيرته، أو ثوبه، أو داره، أو دابته، أو غير ذلك مما يوجب نقصا فيه كما صرح به غير واحد.
{2} ويشهد له - مضافا إلى الخبر المروي عن الإمام الصادق عليه السلام المشار إليه في المتن: وجوه الغيبة تقع بذكر عيب في الخلق والفعل والمعاملة والمذهب والجهل وأشباهه.
الحديث (1) - اطلاق حسن بن سيابة المتقدم.
واستدل لاعتبار كونه نقصا دينيا بقوله عليه السلام في خبر ابن سرحان المتقدم: أن تقول لأخيك في دينه.
{2} ويشهد له - مضافا إلى الخبر المروي عن الإمام الصادق عليه السلام المشار إليه في المتن: وجوه الغيبة تقع بذكر عيب في الخلق والفعل والمعاملة والمذهب والجهل وأشباهه.
الحديث (1) - اطلاق حسن بن سيابة المتقدم.
واستدل لاعتبار كونه نقصا دينيا بقوله عليه السلام في خبر ابن سرحان المتقدم: أن تقول لأخيك في دينه.