هذا ولكن الاشكال في معنى اللهو فإنه إن أريد به مطلق اللعب كما يظهر من الصحاح والقاموس.
فالظاهر أن القول بحرمته شاذ مخالف للمشهور والسيرة فإن اللعب هي الحركة لا لغرض عقلائي ولا خلاف ظاهرا في عدم حرمته على الاطلاق. نعم لو خص اللهو بما يكون عن بطر وفسر بشدة الفرح كان الأقوى تحريمه ويدخل في ذلك الرقص والتصفيق والضرب بالطشت، بدل الدف وكلما يفيد فائدة آلات اللهو ولو جعل مطلق الحركات التي لا يتعلق بها غرض عقلائي مع انبعاثها عن القوى الشهوية، ففي حرمته تردد.
____________________
فإن الظاهر أنه لا وجه له عدا كونه لهوا.
فيرد عليه مضافا إلى ما عرفت من عدم حرمته أنه يمكن أن يكون وجهه صدق القمار عليه مع توهم حرمته بجميع أفراده.
ولو تنزلنا عما ذكرناه وسلمنا دلالة ما تقدم على حرمة اللهو بقول مطلق، لا مناص عن حمله على قسم خاص منه، وذلك لما عرفت من أن اللهو هو الاشتغال عن الله تعالى، و حيث لا ريب في أن مجرد الاشتغال الفعلي لا يكون حراما وإلا لزم حرمة جميع الأفعال المباحة، فلا محيص عن إرادة حالة الالتهاء عن الله، وهي لا تحصل إلا عن بعض الأمور، وقد دل الدليل على أن بعض الأشياء منها، فما لم يدل دليل على منشأية فعل لحصول تلك الحالة لما كان وجه للحكم بحرمته.
اللعب واللغو
فيرد عليه مضافا إلى ما عرفت من عدم حرمته أنه يمكن أن يكون وجهه صدق القمار عليه مع توهم حرمته بجميع أفراده.
ولو تنزلنا عما ذكرناه وسلمنا دلالة ما تقدم على حرمة اللهو بقول مطلق، لا مناص عن حمله على قسم خاص منه، وذلك لما عرفت من أن اللهو هو الاشتغال عن الله تعالى، و حيث لا ريب في أن مجرد الاشتغال الفعلي لا يكون حراما وإلا لزم حرمة جميع الأفعال المباحة، فلا محيص عن إرادة حالة الالتهاء عن الله، وهي لا تحصل إلا عن بعض الأمور، وقد دل الدليل على أن بعض الأشياء منها، فما لم يدل دليل على منشأية فعل لحصول تلك الحالة لما كان وجه للحكم بحرمته.
اللعب واللغو