____________________
وفيه: إن الظاهر وحدة المراد من البعض في الموردين، فمع فرض عدم شمول البعض الأول لا يشملهم البعض الثاني.
وأما المورد الثاني: فالظاهر عدم صدق الغيبة على اغتيابهم وذلك لوجهين.
الأول: عدم كون صدور شئ منهم عيبا حتى يكون ذكره كشفا لما ستره الله تعالى.
الثاني: عدم تأثرهم لو سمعوا، وقد أخذ في حقيقة الغيبة الكراهة كما في النصوص و كلمات اللغويين، وبذلك ظهرت المسامحة في عبارة الكتاب حيث قال: من جهة أن الاطلاقات منصرفة إلى من يتأثر لو سمع، كما أنه ظهر عدم تمامية ما عن كشف الريبة من عدم الفرق بين الصغير والكبير الظاهر في الشمول لغير المميز أيضا.
والمصنف قدس سره ذكر في صدر المبحث: إن الغيبة حرام بالأدلة الأربعة، ثم ذكر من الكتاب آيات ومن السنة روايات ولم يذكر من العقل والاجماع شيئا.
والحق أن يقال إنه إن انطبق الظلم على الغيبة في مورد فلا كلام في قبحه، وإلا لا يكون العقل مستقلا بقبحه. وبالجملة مجرد كشف أمر ستره الله ليس من القبائح العقلية.
ودعوى ملازمة ذلك لعنوان الظلم، كما ترى.
وأما الاجماع فلا اشكال في قيامه على الحرمة، بل هي من ضروريات الدين.
بيان معنى الغيبة وينبغي التنبيه على أمور:
{1} الأول في بيان معنى الغيبة وقد اختلفت كلمات اللغويين والفقهاء في مفهوم الغيبة موضوعا، ولا يستفاد جميع ما قيل باعتباره من القيود من الأخبار، فلا بد من البحث في كل واحد من تلك القيود مستقلا حتى يتضح الأمر بذلك، فإن أمكن تحديدها بنحو يكون جامعا ومانعا فهو، وإلا فيقتصر في الحكم بالتحريم على المتيقن، ويرجع فيما زاد إلى أصالة البراءة، وستعرف في آخر هذا المبحث ما هو الحق عندي في بيان الضابط فانتظر.
وأما المورد الثاني: فالظاهر عدم صدق الغيبة على اغتيابهم وذلك لوجهين.
الأول: عدم كون صدور شئ منهم عيبا حتى يكون ذكره كشفا لما ستره الله تعالى.
الثاني: عدم تأثرهم لو سمعوا، وقد أخذ في حقيقة الغيبة الكراهة كما في النصوص و كلمات اللغويين، وبذلك ظهرت المسامحة في عبارة الكتاب حيث قال: من جهة أن الاطلاقات منصرفة إلى من يتأثر لو سمع، كما أنه ظهر عدم تمامية ما عن كشف الريبة من عدم الفرق بين الصغير والكبير الظاهر في الشمول لغير المميز أيضا.
والمصنف قدس سره ذكر في صدر المبحث: إن الغيبة حرام بالأدلة الأربعة، ثم ذكر من الكتاب آيات ومن السنة روايات ولم يذكر من العقل والاجماع شيئا.
والحق أن يقال إنه إن انطبق الظلم على الغيبة في مورد فلا كلام في قبحه، وإلا لا يكون العقل مستقلا بقبحه. وبالجملة مجرد كشف أمر ستره الله ليس من القبائح العقلية.
ودعوى ملازمة ذلك لعنوان الظلم، كما ترى.
وأما الاجماع فلا اشكال في قيامه على الحرمة، بل هي من ضروريات الدين.
بيان معنى الغيبة وينبغي التنبيه على أمور:
{1} الأول في بيان معنى الغيبة وقد اختلفت كلمات اللغويين والفقهاء في مفهوم الغيبة موضوعا، ولا يستفاد جميع ما قيل باعتباره من القيود من الأخبار، فلا بد من البحث في كل واحد من تلك القيود مستقلا حتى يتضح الأمر بذلك، فإن أمكن تحديدها بنحو يكون جامعا ومانعا فهو، وإلا فيقتصر في الحكم بالتحريم على المتيقن، ويرجع فيما زاد إلى أصالة البراءة، وستعرف في آخر هذا المبحث ما هو الحق عندي في بيان الضابط فانتظر.