والعثار، يخصه الله بذلك ليكون حجة على عباده وشاهده على خلقه. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. فهل يقدرون على مثل هذا فيختارونه أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدمونه؟ الحديث. " (1) 2 - وفي خبر سليمان بن مهران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " عشر خصال من صفات الإمام: العصمة، والنصوص، وأن يكون أعلم الناس وأتقاهم لله، وأعلمهم بكتاب الله، وأن يكون صاحب الوصية الظاهرة، ويكون له المعجز والدليل... " (2) 3 - وفي خبر العياشي، عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله (عليه السلام): " ان مما استحقت به الإمامة التطهير والطهارة من الذنوب والمعاصي الموبقة التي توجب النار، ثم العلم المنور بجميع ما يحتاج إليه الأمة من حلالها وحرامها، والعلم بكتابها... " (3) 4 - وعن تفسير النعماني، عن أمير المؤمنين (عليه السلام): " والإمام المستحق للإمامة له علامات. فمنها أن يعلم أنه معصوم من الذنوب كلها، صغيرها وكبيرها، لا يزل في الفتيا و لا يخطئ في الجواب، ولا يسهو، ولا ينسى، ولا يلهو بشئ من أمر الدنيا. " (4) 5 - وفي خبر سليم بن قيس، قال سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: " إنما الطاعة لله - عزوجل - ولرسوله ولولاة الأمر، وإنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصية. " (5) 6 - وفي خبر العيون فيما كتب الرضا (عليه السلام) للمأمون: " لا يفرض الله - تعالى - طاعة من يعلم انه يضلهم ويغويهم... " (6)
(٣٨٤)