أخذها بغير حقها فتكون عليه حسرة يوم القيامة. " (طب، عن زيد بن ثابت) (1) 40 - وفيه أيضا: " من استطاع منكم أن لا ينام نوما ولا يصبح صبحا إلا وعليه إمام فليفعل. " (ابن عساكر، عن أبي سعيد وابن عمر) (2) 41 - وفيه أيضا: " من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية. ومن نزع يدا من طاعة جاء يوم القيمة لا حجة له. " (ط حل، عن ابن عمر) (3) 42 - وفيه أيضا: " إذا أراد الله بقوم خيرا ولى عليهم حلماءهم وقضى عليهم علماؤهم، وجعل المال في سمحائهم. وإذا أراد الله بقوم شرا ولى عليهم سفهاءهم، وقضى بينهم جهالهم، وجعل المال في بخلائهم. " (فر، عن مهران) (4) 43 - وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " لعمل الإمام العادل في رعيته يوما واحدا أفضل من عبادة العابد في أهله مأة عام أو خمسين عاما. " (5) إلى غير ذلك من الأخبار والروايات، فان الروايات التي يستفاد منها لزوم الإمارة والملك أو كونه مرغوبا فيه شرعا إذا تحققت العدالة وسائر الشرائط، كثيرة في كتب الفريقين.
وقد مضى في ذيل الأمر الأول أيضا بعض الآيات الدالة على حسن الملك والدولة وكونه من نعم الله - تعالى - على عباده الصالحين، فراجع.
فهذه أدلة عشرة ذكرناها دليلا على لزوم الملك والدولة في جميع الأعصار، وكفاك ما ذكرناه في الأمرين الأولين، فراجع وتأمل.